توقع نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، متان فلنائي، أن تقوم سورية بتسليم اسرائيل رفات الجاسوس ايلي كوهن، كبادرة حسن نية لبدء المفاوضات الجادة حول السلام بين البلدين. وقال فلنائي ان المفاوضات الجارية في اسطنبول بشكل غير مباشر بين اسرائيل وسورية، تتقدم بخطوات حثيثة الى الأمام وتدل على جدية بالغة من الطرفين. ولكن ما ينقص هذه المفاوضات هو «الحرارة والدفء». وترى اسرائيل ان من حقها الفوز ببادرة حسن نية تتمثل في هذه الخطوة الانسانية، حيث ان عائلة كوهن لا تستحق عقابا كهذا بحرمانها من بناء قبر يضم رفات ابنها.
المعروف ان ايلي كوهن هو مواطن اسرائيلي، أرسله جهاز المخابرات الاسرائيلي الخارجي «الموساد» الى سورية للتجسس. وتمكن من العيش في دمشق واحتلال مكانة عالية في حياتها السياسية، لدرجة التقرب من الحكومة والجيش والمؤسسات العسكرية. واستطاع نقل العديد من الأسرار السياسية والعسكرية قبل أن يضبط وينفذ فيه حكم الاعدام شنقا في ساحة المرجة في دمشق سنة 1965. ومنذ ذلك الوقت واسرائيل تطالب بتسلم رفاته، بمختلف الوسائل وقنوات الاتصال، لكن سورية كانت ترفض كل الوقت.