بوش لزيباري: نتفهم مخاوف العراق بشأن الاتفاق الاستراتيجي

وزير الخارجية العراقي بعد لقائه رايس: هناك مرونة أميركية أكبر

TT

قال الرئيس الاميركي جورج بوش لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه يتفهم الخلافات الحالية في العراق، بشأن التوصل لاتفاق استراتيجي بين البلدين. وذكر بيان أصدرته الخارجية العراقية، أن بوش أعرب خلال اجتماع مع زيباري بواشنطن عن «احترام الولايات المتحدة للسيادة العراقية وإرادة الشعب العراقي». وذكر البيان أن بوش قال إنه يدرك المخاوف التي أعربت عنها الحكومة العراقية بشأن الاتفاقية، التي تهدف لتوفير أسس قانونية لبقاء القوات الاميركية في العراق، بعد أن ينتهي تفويض الامم المتحدة في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

من جهة اخرى، عبر زيباري عن تفاؤله بان المفاوضين العراقيين والاميركيين سيتوصلون قبل موعد 31 يوليو (تموز) الى اتفاق. وقال زيباري للصحافيين اول من امس، ردا على سؤال حول ما اذا سيتفق الطرفان حول «اتفاقية وضع القوات» بحلول الموعد المحدد: «ما ازال متفائلا». واضاف زيباري بعد محادثاته مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في واشنطن: «اولا ان الحكومة العراقية ملتزمة بهذه المفاوضات». وقال حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «اعتقد انهم حددوا النقاط المثيرة للخلاف في الاتفاقية، تم عرض خيارات لتجاوز هذه الصعوبات». وأوضح ان المحادثات تسير بشكل جيد. واضاف «لقد طمأنت وزيرة الخارجية بأن اتفاق الاطار الاستراتيجي قريب الى الانتهاء، لا سيما الشق السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي من الاتفاق». وردا على سؤال قال انه من المبكر القول ما اذا كان يعتقد بان الحكومة العراقية ستوافق على اتفاقية وضع القوات. وقال «لقد قلنا منذ البداية ان هذه الاتفاقية ستكون اتفاقا شفافا. لن تشمل اي ملحقات سرية». واضاف «في نهاية المطاف، حين ننهي وضع اللمسات الاخيرة على الوثيقة سننقلها الى مجلس النواب للمصادقة عليها». واوضح «لكننا لم نصل بعد الى هذه المرحلة، ليس لدينا اتفاق بعد ونحن لا نزال نجري مفاوضات». وردا على سؤال حول حصول تنازلات اميركية قال: «يمكنني القول ان هناك مرونة اكبر من الجانب الاميركي للتوصل الى اتفاق يكون مقبولا للطرفين، للعراقيين ولهم».