وزراء خارجية الدول الإسلامية يناقشون «حقوق الإنسان» والملفين النوويين الإيراني والإسرائيلي

أوغلي: المنظمة بصدد فتح مكتب تمثيلي لها في العاصمة العراقية قريبا

TT

كشف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، عن قرب افتتاح مكتب للمنظمة الإسلامية في العاصمة العراقية بغداد، وقال «إن اجراءات اتخذت لزيارة العراق حالما يبدأ مكتبنا عمله في بغداد قريبا».

وكانت الدورة الخامسة والثلاثون لمجلس وزراء الدول الإسلامية بدأت أعمالها في العاصمة الأوغندية كمبالا أول أمس، فيما أدان الأمين العام للمنظمة في كلمته الافتتاحية كافة الأعمال والممارسات والانتهاكات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وفي ذات السياق أعرب أوغلي عن أسفه إزاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، مبينا أنه «أضر بتعاطف المجتمع الدولي مع محنة الفلسطينيين».

وفي سياق آخر، دعا البروفسيور أوغلي إلى ضرورة اعتماد مناهج جديدة في العمل الإسلامي المشترك، «تضع في الحسبان الرؤى الجديدة للميثاق»، وأشار في كلمته إلى أن العمل بدأ لإنشاء لجنة دائمة مستقلة تعنى بحقوق الإنسان.

وتعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي وقعت على ميثاق كمبالا، وتمت دعوتها للتوقيع كأول الموقعين على الميثاق وذلك تقديرا لجهودها في وضع الميثاق الجديد، والذي وقعه الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية.

وكان الرئيس الأوغندي يوري موسفيني قدحضر جلسة الافتتاح، ودعا المجتمعين إلى السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دولهم، وقال إن التنوع الذي تمتاز به بلاده يعد مساهمة مهمة، وأضاف موسفيني أن الأوغنديين أدركوا أهمية التنوع الذي يعيشونه بغية الإستفادة من هذه الخاصية في تحديث بلادهم.

من جانبه أوضح وزير الخارجية السنغالي شيخ تيجان غاديو أن بلاده، باعتبارها تترأس القمة الإسلامية الحالية، ستبذل، وبصفتها دولة صديقة للفلسطينيين، قصارى جهدها لإنجاز المصالحة الوطنية بين الفرقاء، مبينا أن الرئيس عبد الله واد كان قد التقى ممثلين عن حركتي فتح وحماس لتقريب وجهات النظر، وأضاف أن رئيس بلاده أيضا مصمم على إنجاز إتفاق السلام المبرم بين السودان وتشاد في مارس (أذار) الماضي مهما كانت الصعوبات.

وسيبحث المؤتمرون خلال فترة انعقاد دورتهم التي تنتهي اليوم، جملة من القضايا، ومن أبرزها مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتطور الأوضاع في القدس الشريف، ومسألة استمرار احتلال إسرائيل لأراض لبنانية واعتقالها مواطنين لبنانيين، وآخر تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأزمات والقضايا المعلقة في السودان والصومال وغيرها من بؤر التوتر في العالم الإسلامي، كذلك سيبحث الوزراء إمكانية تخصيص اليوم الخامس من أغسطس (آب) من كل سنة «يوما لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في الإسلام».

كذلك من أبرز الملفات التي سيتطرق إليها المؤتمرون رفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، وبحث مسألة رفع العقوبات عن ليبيا، ومسألة إصلاح الأمم المتحدة، وتوسيع عضوية مجلس الأمن الدولي.

وسيحظى الشأن النووي بنقاش مستفيض، حيث تتضمن أجندة الاجتماع جملة من البنود تتعلق بتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا، وتعزيز أمن الدول غير الحائزة على الأسلحة النووية في مواجهة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، كما تشمل الأجندة الدعوة إلى تحقيق توافق عالمي جديد حول نزع السلاح، وعدم انتشار الأسلحة، وإدانة حيازة إسرائيل الأسلحة النووية.