أحمدي نجاد: الأعداء حاولوا اغتيالي في بغداد ولكننا أفشلنا خطتهم في اللحظة الأخيرة

رئيس ديوان الرئاسة العراقي لـ«الشرق الأوسط» : رافقت الرئيس الإيراني حتى لحظة الوداع ولم يكن هناك أي تغيير

TT

نفت الحكومة العراقية امس تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حول وجود مخطط من «الاعداء» لاغتياله اثناء زيارته لبغداد في مارس (اذار) الماضي، وانه تم تغيير جدول زيارته للعاصمة العراقية في اللحظة الاخيرة لافشال خطة الاغتيال.

ونقلت الاذاعة الايرانية امس عن أحمدي نجاد قوله، خلال اجتماع لرجال الدين في مدينة قم، التي يقدسها الشيعة اول من امس، «استنادا الى معلومات مخابراتية موثوق بها خطط اعداؤنا لخطف وقتل خادمكم (أحمدي نجاد). لكننا غيرنا عمدا وفي اللحظة الاخيرة برنامجنا».

وتقول وكالة رويترز انه رغم ان نجاد لم يذكر الولايات المتحدة بالاسم، الا انه استخدم تعبير «الاعداء» المعتاد في الاشارة الى واشنطن.

وقال نصير العاني رئيس ديوان الرئاسة العراقي «لقد كنت من مستقبلي الرئيس الايراني نجاد مع وزير الخارجية هوشيار زيباري»، واضاف لـ«الشرق الاوسط»، عبر الهاتف من مدينة اسطنبول، حيث يوجد الان ان «الرئيس الايراني رفض في وقتها ان تكون حمايته اميركية ووفرنا له حماية عراقية، وكنت برفقته حتى لحظة الوداع، ولم يكن هناك أي تغيير في الخطة الامنية أو اي محاولة لاغتياله من قبل اية جهة».

من جانبه، اكد عبد اللطيف ريان المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق لـ«الشرق الاوسط»، ان «قوات التحالف ليس لديها اية معلومات لاي تهديد للرئيس الايراني اثناء زيارته للعراق».

كما قال مسؤول عسكري اميركي رفيع في العاصمة العراقية بغداد ان «التحالف لم يعلم بأي خطر تعرض له الرئيس أحمدي نجاد اثناء زيارته للعراق». وخلال أول زيارة يقوم بها رئيس ايراني للعراق منذ ان خاضت الدولتان حربا استمرت ثمانية أعوام في الثمانينات ألغى أحمدي نجاد زيارة مقررة لمدينتي كربلاء والنجف في جنوب العراق. وأعلن مكتب الرئيس في ذلك الحين ان الرحلة ألغيت لاسباب أمنية. ونقلت الاذاعة الايرانية عن أحمدي نجاد قوله «الاعداء علموا بالتغيير بعد ان كنا قد غادرنا العراق بالفعل. لقد صدموا».

وتتهم الولايات المتحدة ايران بتمويل وتسليح وتدريب ميليشيات شيعية في العراق. وتنفي طهران ذلك.

واستخدم أحمدي نجاد، الذي يشن عادة هجمات عنيفة على واشنطن في خطبه الحماسية زيارته لبغداد ليدعو الولايات المتحدة الى سحب قواتها من العراق والتأكيد على ان وجودها هو سبب أعمال العنف الطائفية التي يشهدها العراق.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الاسلامية عام 1979 حين سيطرت مجموعة من الطلبة الايرانيين على السفارة الاميركية في طهران واحتجزت 55 أميركيا رهائن طوال 444 يوما.

وصرح أحمدي نجاد بأن الترحاب الذي قوبل به من جانب الزعماء الشيعة والاكراد في العراق، يتناقض مع الزيارات المتعجلة للرئيس الاميركي جورج بوش التي لا يعلن عنها مسبقا.

ونقل عن أحمدي نجاد قوله «كنت أول رئيس دولة أعلن مسبقا عن رحلتي الى العراق. الزعماء البريطانيون والاميركيون يبقون فقط بضع ساعات في العراق ولم يبقوا يومين كما فعلت».