وزير قريب من حزب الله: سلاح المقاومة سيبقى ولو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا

TT

أكد وزير العمل في الحكومة اللبنانية المستقيلة طراد حمادة (قريب من حزب الله) تعليقاً على موضوع مزارع شبعا وامكان وضعها تحت الوصاية الدولية: «سيبقى سلاح المقاومة للدفاع عن الشعب اللبناني وعن الأرض اللبنانية في وجه كل عدوان يهدد لبنان (...) سيبقى هذا السلاح في وظيفته للدفاع عن الشعب اللبناني وعن الارض اللبنانية»، مؤكدا «ان مزارع شبعا اللبنانية المحتلة يجب ان تحرر من الاحتلال وان يطرد منها المحتلون. وهذا هو المطلب اللبناني الاساسي وهذا ما قامت وتقوم به المقاومة الاسلامية وارادة الشعب اللبناني في تحرير ارضه».

وطالب حمادة، في حديث إذاعي بث أمس، بـ«ان تعود مزارع شبعا الى الوطن الأم محررة وسيدة ومستقلة، جزءا اساسيا وغاليا من الوطن وايضا ان يعود اليها سكانها اللبنانيون احرارا واسيادا برعاية واشراف كاملين من الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية. وهذا هو المطلوب». وقال: «أما في ما يتعلق بالمساعي الدولية وسواها، فنحن نعرف انه ليست المرة الاولى التي تتقدم الامم المتحدة وسواها بقرارات عديدة، من الـ 425 الى 338 وكل القرارات المتعلقة سواء بالصراع العربي ـ الاسرائيلي وباحتلال فلسطين والجولان والقرارات عندما احتلت اسرائيل جنوب لبنان والبقاع الغربي وجزءا من الجبل، هذه القرارات كانت تبقى حبرا على ورق وورقة في مهب الرياح الدولية والمصالح الدولية». وأضاف:«ان المقاومة حررت الارض اللبنانية من الاحتلال. واذا ذهب الان الوضع الدولي الى ممارسة ضغوط على العدو للانسحاب من الارض المحتلة فذلك بفضل المقاومة. ونحن نرحب باستعادة أرضنا المحررة». واعتبر حمادة «ان المثلث المقدس الذي يضم الجليل واعالي الجليل وجنوب لبنان هو مركز لحروب كبيرة حدثت في منتصف القرن الماضي وفي بداية هذه الالفية الثالثة، وبالتالي حتى يصبح اهالي هذه المنطقة آمنين على مستقبلهم وعلى ارزاقهم وعلى حريتهم وعلى بلدهم ومنازلهم ومزارعهم، يجب ان يطمئنوا الى قوة ممانعة ومقاومة تحميهم من العدوانية الاسرائيلية. وبصراحة ان الامر المتعلق بالمزارع المقصود فيه القول للبنانيين كفى حققتم ما تريدون فماذا تنتظرون؟ ان المسألة متعلقة بشكل اساسي بأن ثمة عدوا». وشدد على ان «الاستراتيجية الدفاعية منطلقة من حاجات الواقع اللبناني. ان لبنان موجود على حدود فلسطين وقد جاء الصهاينة واحتلوا فلسطين منتصف القرن الماضي ونشأ صراع كبير وحروب كبيرة في الصراع العربي ـ الصهيوني ولبنان بشكل او بآخر بحكم هذه الجغرافيا جزء من هذا الصراع ونحن دفعنا اثمان هذا الصراع».