مسؤول أميركي: هناك 21400 معتقل في سجني كروبر وبوكا بينهم 220 أجنبيا

كشف لـ «الشرق الأوسط» عن وجود 440 حدثا و15 امرأة بين المعتقلين

TT

اكد مصدر رفيع المستوى في مكتب الشؤون العامة التابعة لقوة المهام 134 الاميركية المسؤولة عن معتقلات وسجون القوات المتعددة الجنسيات في العراق ان مجموع المعتقلين في سجني كروبر في مطار بغداد وبوكا في البصرة يبلغ 21400 معتقل تقريبا. واشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» ان هذا العدد يشمل 440 حدثا وأقل من 15 امرأة و220 معتقلا من بلدان اخرى. واكد المصدر ان 80% من هؤلاء المعتقلين هم من السنة و19.8 من الشيعة. وحول القوانين التي تتبعها القوات المتعددة الجنسيات في اعتقال المشتبه بهم، قال المصدر «إن المادة 78 من اتفاقية جنيف وقرار مجلس الأمن يخول القوات المتعددة الجنسية في العراق حجز الأفراد الذين يشكلون تهديدا أمنيا للعراق وقوات التحالف، والاستمرار في البحث عن الأسلحة التي تهدد أمن العراق». واضاف «تنبني عمليات الاعتقال على استخبارات واسعة النطاق التي تحدد بوضوح ما إذا كان المعتقل يشكل تهديدا أمنيا مشروعا». وتوقع المصدر انه عندما ينتهي مفعول قرار مجلس الأمن في 31 ديسمبر (كانون الاول) المقبل ستصدر «توجيهات جديدة بشأن مسألة الحجز المدنية».

واشار المصدر الى وجود زيارات مستمرة من قبل اهالي المعتقلين لهم، وقال «يسمح بالزيارات العائلية في كل من معتقلي كروبر وبوكا، غير أن مسار عملية الزيارات يختلف شيئا ما وذلك بسبب الموقع ومسافة السفر إلى معتقل بوكا الذي يقع جنوب أم قصر وفي معتقل كروبر تسمح بالزيارات العائلية يوميا فيما عدا يوم الجمعة. وتتاح الزيارة لكل  معتقل مرة واحدة في الأسبوع ولمدة ساعة واحدة. وتتاح للمحتجز والزوار الفرصة لمدة خمس دقائق للاتصال الشخصي (المعانقة، والتقبيل، وحمل الأطفال)، تليه ساعة واحدة من المحادثة عن طريق الهاتف من خلال الحاجز الزجاجي. واذا كان السفر إلى المركز يتطلب أكثر من ساعتين تتاح الزيارة مرة كل أسبوعين ولمدة ساعتين فالحد الاقصى للزيارة هو أربع ساعات في الشهر الواحد. ويسمح لستة أفراد في وقت واحد بزيارة كل محتجز». واضاف المصدر ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر «تساعد الزوار من خلال توفير مبلغ مالي لتعويض العائلات مصاريف السفر، ويتوقف ذلك على المسافة الذي يتطلبها السفر للزيارة. وتتراوح التعويضات المالية بين 50 دولارا إلى 180 دولارا أميركيا».

وحول الزيارات عن طريق الفيديو قال المصدر «تسمح الزيارات (الاتصالات) من بعد عن طريق الفيديو للربط بين افراد الاسرة والمعتقلين عندما يكون القيام برحلة السفر إلى مرافق الاعتقال (بوكا) شاقة للغاية بالنسبة للأسرة. وتوجد هنا ثماني محطات فيديو وهي متاحة في احدى نقاط الدخول الى قاعدة كروبر. ويسمح للمحتجز والزائر بحوالي ساعة واحدة من المحادثة المرئية عن بعد بالفيديو». وحول زيارات منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية كيف تتم اكد المصدر «ان وزيرة حقوق الانسان زارت معتقلي كروبر وبوكا عدة مرات هذا العام وان اللجنة الدولية للصليب الاحمر يخول لها دخول غير محدود الى مرافقنا ويجري عدة زيارات في الشهر، واضاف «رخص كذلك لمراقبي الامم المتحدة وغيرها من المراقبين المستقلين بهذا الدخول لمرافق الاعتقال طبقا لمعايير متطلبات حفظ سرية المعتقل للجنة الدولية للصليب الاحمر. فثمن الدخول هو حفظ السرية. وحتى الآن، فقط اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد وافقت على هذا الشرط ولا يمكننا ان نسمح لجماعات حقوق الانسان مقابلة المعتقلين وبعدها نقل نتائج الهوية الشخصية التي توصلوا اليها إلى الجمهور. وهذا يعتبر انتهاكا لأحكام اتفاقية جنيف بشأن حفظ سرية المحتجزين، وحتى الآن، لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد رفضت الامتثال لمتطلبات جنيف في حفظ سرية المعتقلين وبالتالي لم يسمح لها بزيارة مراكز الاعتقال لقوات التحالف في العراق».