القاهرة توزع الأسبوع الحالي الدعوات لحضور جلسات الحوار الوطني الفلسطيني

حماس تعتبر مرسوم عباس بإصلاح الأجهزة الأمنية «استباقا لنتائج الحوار»

TT

كشف مصدر فلسطيني مسؤول لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن أن الحكومة المصرية ستقوم هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل على ابعد تقدير بتوزيع الدعوات لحضور الحوار الوطني في القاهرة. وأضاف المصدر أن القضايا التي سيبحثها الحوار ستشمل إصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، إلى جانب بحث موضوع الانتخابات. ونوه المصدر إلى أن هناك دعوات بتأجيل بحث موضوع الانتخابات سيما الانتخابات التشريعية على اعتبار أنه تبقى عام ونصف العام لموعد إجراء الانتخابات التشريعية. ولم يستبعد المصدر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء زيارته لدمشق، مشيراً إلى أن الرئيس اليمني يبذل جهودا كبيرة من اجل إنجاح تنظيم هذا اللقاء. من جهة أخرى، انتقدت حكومة إسماعيل هنية وحركة حماس المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس عباس أول من أمس والذي اشتمل على إجراء إصلاحات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية. فمن ناحيته اعتبر طاهر النونو الناطق باسم الحكومة أن الخطوة التي أقدم عليها عباس «خطوة في غير مكانها وتعد استباقاً لنتائج أي حوار وطني مستقبلي». وفي تصريح صحافي قال النونو إن اعادة ترتيب الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي أحد ملفات الحوار الوطني التي يتوجب أن تناقش فيه، معتبراً أن نجاح أي حوار وطني يتوقف على مدى وضع حل ملائم للمشاكل الناجمة عن التركيبة الحالية للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأكد النونو أن صياغة الأجهزة الأمنية وإعادة تحديد مهامها لا تصب في مصلحة الحوار الوطني. من ناحيته توقف سامي أبوزهري الناطق بلسان حماس عند البيان الذي أصدرته القنصلية الاميركية في القدس أمس بمناسبة تخريج دفعة جديدة من قوات الأمن الفلسطينية، والتي اعتبرت أن تخريج هذه الدفعة يأتي لـ «مكافحة الإرهاب في المنطقة». واعتبر أبوزهري في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن هذه التصريحات «تعكس التورط الأميركي في الخلافات الفلسطينية الداخلية، ودعم فريق فلسطيني بالتدريب والتسليح ضد فريق آخر؛ وهو ما يفسر خلفيات أحداث يونيو (حزيران)2007، وتؤكد أن الإدارة الأميركية غير معنية بأي وفاق فلسطيني، وحرصها على دفع الأمور باتجاه الصدام». واعتبر أبوزهري أن استمرار ما اسماه بـ«سلطة رام الله» في التعبئة الأمنية ضد قوى المقاومة لا ينسجم مع الدعوات الصادرة عن رئيس السلطة للحوار الفلسطيني الداخلي، كما أنها تزيد من الفجوة القائمة على الساحة الفلسطينية، ودفع الأمور إلى طريق مسدود؛ لأن هذه القوات ستكون بهذا الشكل جنبـًا إلى جنب مع الاحتلال في مواجهة الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، على حد تعبيره.