الفلسطينيون ينتظرون إعادة فتح المعابر التجارية في غزة اليوم أو غدا

مع دخول التهدئة يومها الثالث حالة من الترقب تسود القطاع

TT

مع دخول التهدئة بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية يومها الثالث، تسود حالة من الترقب في أوساط الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين ينتظرون على أحر من الجمر فتح المعابر التجارية بشكل جزئي اليوم أو غداً على أكثر تقدير. فعلى الرغم من أن إسرائيل سمحت الخميس الماضي بدخول كميات كبيرة نسبياً من الوقود والمحروقات والغاز المخصص للطهي، إلا أنه ما زال هناك نقص شديد في هذه المواد الحيوية، لدرجة أن الناس يصطفون في طوابير أمام معظم محطات تعبئة الغاز، مع العلم أن منهم من يضطر للمبيت أمام هذه المحطات على أمل أن يحظى بتعبئة إسطوانة غاز. هيثم العبد، 17 عاماً، الذي كان ضمن المئات الذين اصطفوا أمام محطة المشهراوي لتعبئة الغاز القريبة من معسكر المغازي للاجئين وسط القطاع، على أمل أن يتمكن من العودة إلى منزل العائلة بإسطوانة غاز قال لـ«الشرق الأوسط» إن عائلته في الفترة الأخيرة باتت تعتمد على في وجباتها الغذائية على المعلبات، وأصبح من المتعذر اعداد الطبيخ لعدم وجود الغاز. وقد انتشرت طوابير السيارات أمام محطات تعبئة الوقود للحصول على الوقود، الأمر الذي ادى إلى تواصل الأزمة المروية في القطاع غزة، حيث ان كل من يتحرك على شارع صلاح الدين، الذي يصل جنوب القطاع بشماله، يشاهد المئات من الفلسطينيين الذين يصطفون على طول الشارع، على أمل أن يعثروا على سيارة أجرة لنقلهم الى أعمالهم.

حسام الغمر، 48 عاماً، من معسكر المغازي للاجئين وسط القطاع كان على موعد لمراجعة احدى المؤسسات في مدينة دير البلح، التي تبعد 5 كلم متر، انتظر اكثر من ساعة، وبعد ذلك قفل عائداً الى بيته بعد أن تبين له أن إمكانية العثور على سيارة اجرة امر صعب المنال. جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عقد امس مؤتمراً صحافياً، اكد فيه أن هناك أكثر من 3800 مصنع في قطاع غزة متوقف حتى الآن، فضلاً عن تكبد رجال الأعمال خسائر بقيمة أكثر من 150 مليون دولار بسبب احتجاز بضائعهم في الموانئ الإسرائيلية، مطالبا مصر بضرورة فتح معبر رفح لإدخال المرضى ولسفر المواطنين العالقين وإدخال المواد الغذائية وغيرها الى القطاع. من ناحيته قال إيهاب الغصين الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية المقالة، إنه وبناء على الاتفاق مع المسؤولين المصريين، فإن المعابر التجارية ستفتح صباح اليوم الأحد. وفي تصريح صحافي صادر عنه، قال الغصين إنه تم الاتفاق مع الحكومة المصرية، على أن يعاد فتح المعابر التجارية، بعد 3 ايام من سريان التهدئة، مع العلم أنها سرت في السادسة من صباح الخميس الماضي. واضاف أنه حسب الاتفاق فإنه سيتم في المرحلة الاولى السماح بإدخال حوالي 30% من المواد التي كانت تدخل القطاع قبل الحصار، مشيراً الى أن ما تسمح اسرائيل بإدخاله حالياً لا يتجاوز 7%. واضاف أن الاتفاق ينص على إدخال كافة المواد التي منعت سابقاً بعد 10 أيام من سريان التهدئة، باستثناء المواد التي تدعي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها تدخل في تصنيع القذائف الصاروخية، التي تطلقها حركات المقاومة على المستوطنات الإسرائيلية.