السكان على حدود مصر وغزة يرصدون تراجع التأهب الأمني بعد الهدنة

مصادر تتوقع تراجع عمليات تهريب الوقود والسلع عبر الأنفاق

TT

رصد العديد من سكان منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني تراجع التأهب الأمني على الحدود بعد مرور 3 أيام على بدء سريان التهدئة، وأعربوا في لقاءات متفرقة مع «الشرق الأوسط» عن أملهم في عدم حدوث خروقات للاتفاق الذي توصلت إليه مصر ووافقت عليه كل من حركة حماس وإسرائيل، فيما قالت مصادر مصرية مطلعة «إن تجاراً فلسطينيين كانوا يحصلون على سلعهم من الجانب المصري عبر الأنفاق قد علقوا صفقاتهم مع أصحاب الأنفاق مع قرب التوصل لاتفاق لفتح معبر رفح وتخفيف الحصار عن القطاع بتسهيل دخول البضائع والمساعدات».

وعلى طول خط الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية كان هناك هدوء تام، وعند منطقة البراهمة التي كانت إحدى الثغرات التي اقتحم منها الفلسطينيون الحدود في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال عادل محمد، 26 عاما، يشتغل في الأعمال الحرة: هناك هدوء بالمنطقة .. السكان بدأوا يشعرون بالراحة .. كانت هناك حالات تأهب أمني بين الحين والآخر بسبب التهديدات باقتحام الحدود. ويضيف أن السكان المحليين أصبحوا غير قلقين فليست هناك مسيرات أو مظاهرات للفلسطينيين على الجانب الآخر.

وتقول أمل برهوم ناشطة بدوية في مجال حقوق المرأة ومن سكان رفح: لم نسمع أصوات القذائف التي كانت تضرب الفلسطينيين داخل رفح والمناطق الأخرى القريبة من خط الحدود مع مصر.

وتضيف أن السكان المصريين اعتادوا سماع مثل هذه الأصوات وأصوات طلقات الرصاص، كما أن الحوائط والنوافذ الزجاجية كانت تهتز ولكنهم الآن أكثر أماناً.

ويقول حسام شاهين عضو البرلمان المصري عن شمال سيناء «إن التهدئة تحقق مصلحة الجميع وتجعل الحياة أكثر أمنا وأمانا بمنطقة رفح، وتساعد العديد من أصحاب المحال التجارية على إعادة فتحها من جديد بعد أن أغلقت بسبب الركود وإغلاق معبر رفح».

ويضيف أن فتح المعبر ومرور الآلاف من الفلسطينيين بشكل يومي سيمثل قوة شرائية كبرى تعيد الانتعاش من جديد لأسواق المدينة.