الرئيس اليمني: نواجه خطرين في وقت واحد.. الحوثيين و«القاعدة»

مواجهات جديدة في صعدة واعتقال 30 من المتمردين

TT

قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ان بلاده تواجه خطرين في وقت واحد، هما المتمردون الحوثيون الذين وصفهم بانهم عنصريون يريدون اعادة اليمن الى النظام القديم القائم على الحكم الديني قبل 1962، وهجمات «القاعدة».

وانتقد الرئيس اليمني في تصريحات لـ«نيويورك تايمز» المسؤولين الأميركيين الذين ينظرون إلى مفاوضات اليمن مع العناصر الاصولية باعتبارها «نمطا من المؤامرة»، وقال ان ذلك يشكل سوء فهم محض. مشيرا الى أن استعداد اليمن للعفو عن بعض المتطرفين، بمن في ذلك جمال البدوي المطلوب لدى واشنطن لدوره في تفجير المدمرة الأميركية كول عام 2000 ـ لا يمثل تساهلاً تجاه الإرهابيين، وإنما استراتيجية متعمدة ترمي للتهدئة والسيطرة على العناصر الاصولية الكثيرة داخل اليمن. ووجه صالح نقداً لما أسماه التدخل الأميركي في الشؤون اليمنية، مشيراً إلى أن هذا الأمر أضر بقدرته على التعامل مع الإرهاب. وقال: «نحن نتساءل لماذا ينتقدوننا، بينما عندما نطلب منهم تسليمنا محتجزين يمنيين في غوانتانامو يفرضون علينا الكثير من الشروط». وقال صالح إن تنظيم «القاعدة» يسعى لخلق إمارة إسلامية بالبلاد، وإن أعمال شغب في الجنوب تزعمها ماركسيون لم يقبلوا قط بالوحدة مع الشمال. واستعرض القائد اليمني قائمة مشروعات تنموية رعتها حكومته بالجنوب، مشيراً إلى أن مكافأة الانفصاليين له على هذه المشروعات كانت التمرد «لأننا خلقنا تنمية شاملة» هناك. ودافع الرئيس صالح في تصريحاته، التي اوردتها «نيويورك تايمز» عن عبد المجيد الزنداني من حزب الاصلاح المعارض، الذي صنفته كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة باعتباره شخصية إرهابية عالمية عام 2004، ووصف الاتهامات الأميركية له بأنها غير عادلة. ونعت الرئيس اليمني الجانب الأميركي بـ«الصلف». واكد الرئيس صالح أن حركة التمرد قيد السيطرة، على الأقل في الضواحي الواقعة خارج صنعاء. وقال إنه نصح نجله أحمد، بعدم الترشح لمنصب الرئاسة عند انتهاء فترة رئاسته الحالية عام 2013. وقال الرئيس صالح: «إن حكم اليمن كان دوماً مهمة صعبة أشبه بالرقص مع الثعابين». وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية إن القوات المسلحة وقوات الأمن تمكنت من السيطرة على منطقة محضة بمحافظة صعدة في الحرب التي تشنها على الحوثيين المتمردين في هذه المحافظة. وقال ذات المصدر في بيان رسمي، إن قوات الجيش خاضت الليلة قبل الماضية معارك ومواجهات قوية في منطقة محضة بمديرية سحار ضد المتمردين وألحقت بهم خسائر كبيرة، كما قبضت على عدد من الحوثيين في هذه المجابهات. وأكد المصدر العسكري إن هذه المنطقة أصبحت تحت سيطرة القوات الحكومية بعد دحر الحوثيين. وأشار المصدر الى أن قوات الجيش تقوم في الوقت الحالي بتطهير منطقة خميس مران، مما بقي من المتمردين، بينما أكمل الجيش سيطرته على منطقة سفيان وامن الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة صعدة. واكدت مصادر محلية سيطرة الجيش على منطقة محضة بمديرية سحار من محافظة صعدة وقالت إن قوات الجيش ألقت القبض على 30 عنصرا من الحوثيين في المواجهات التي حدثت في هذه المنطقة وعرضت السلطات المعتقلين في مديرية الأمن في محافظة صعدة.