عملية «بشائر السلام» في العمارة تنتقل إلى المرحلة الثانية في شرق دجلة

متحدث عسكري: اعتقال 10 من أعضاء خلايا مسلحة تستهدف قوات الأمن

TT

انطلقت في محافظة ميسان، جنوب العراق، أمس المرحلة الثانية من عملية «بشائر السلام» التي تنفذها القوات الامنية، فيما أعلن مسؤول عسكري عراقي بارز عن اعتقال عشرة «مطلوبين مهمين جدا» من عناصر «الجماعات الخاصة» من قبل قوات الامن العراقية في المدينة.

وقال اللواء محمد العسكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية «لقد تم الانتقال الى الجهة الثانية من نهر دجلة والبدء بعمليات التفتيش والمداهمة بحثا عن المسلحين والأسلحة إيذانا ببدء المرحلة الثانية من عملية بشائر السلام». وأكد العسكري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، التي يوجد فيها ان «عمليات الدهم والتفتيش تتم بصورة عشوائية لمناطق عديدة في الجانب الشرقي وسط مدينة العمارة».

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى العسكري، قوله ان القوات العراقية اعتقلت 10 اشخاص «مطلوبين مهمين جدا» من الجماعات الخاصة.

وقال اللواء العسكري ان «قواتنا اعتقلت عشرة مطلوبين مهمين جدا صباح السبت (امس)». وأكد ان «المعتقلين هم ضمن الخلايا الخاصة المسلحة التي تستهدف القوات الامنية».

وتطلق القوات الأميركية في العراق، تسمية «الجماعات الخاصة» على متطرفين شيعة تتهم ايران بتدريبهم وتمويلهم وتسليحهم.

وعثرت قوات الأمن العراقية أمس في العمارة على صاروخ ارض ـ ارض بعيد المدى، وفقا للعسكري. وأضاف أن المناطق التي شملتها عمليات التفتيش في المرحلة الثانية «هي مناطق عواشة وحيي الحسين القديم والجديدة والماجدية والدبيسات (وسط مدينة العمارة)». منوها بأن هذه العمليات جرت من دون أي حوادث تذكر.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من خطة فرض القانون في ميسان التي جرت في الجهة الغربية من النهر، أسفرت عن اعتقال مجموعة من المطلوبين والعثور على ثلاثة أكداس كبيرة من الذخائر والأسلحة.

وتابع العسكري أن «هذه الأكداس كانت مخبأة في مدارس وأسواق (وسط مدينة العمارة)». ولفت إلى أن الأكداس التي تم العثور عليها تحتوي ترسانة كبيرة من الأسلحة تطلب نقلها استخدام عشرات المركبات.

الى ذلك، أكد اللواء عبد الكريم خلف قائد العمليات في وزارة الداخلية العراقية، ان عملية «بشائر السلام» مازالت مستمرة من دون مقاومة من المسلحين، وأشار في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان كميات كبيرة من الاسلحة قد تم الاستيلاء عليها بعد ان رميت في الشوارع والمدارس خلال المرحلة الاولى من العملية. وأكد أن بعض المطلوبين قد سلموا انفسهم للقوات الامنية العراقية بشكل طوعي. وقال اللواء خلف انه تم العثور على مصنع للعبوات اللاصقة بين منطقتي الكحلاء والمشرح التابعتين للمحافظة وقد تم التعامل مع العبوات داخل المصنع وتفكيكها من قبل متخصصين في المتفجرات. الى ذلك، أعلن مصدر في شرطة مدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد) اعتقال 22 مطلوبا فروا من محافظة ميسان إثر انطلاق عملية أمنية هناك. وأوضح أن «المطلوبين ومعظمهم متورط بارتكاب جرائم، اعتقلوا صباح اليوم السبت (أمس) في اماكن متفرقة بينها قضاء الشطرة شمال الناصرية».

وكانت القوات الأمنية العراقية قد اعتقلت قائممقام مدينة العمارة الذي هو في ذلت الوقت نائب محافظ ميسان.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي، أن محافظة ميسان تعتبر «منطقة منزوعة السلاح» بدءا من يوم الأحد الماضي وأمهل المسلحين أربعة أيام لتسليم أسلحتهم تنتهي منتصف يوم الأربعاء.

وتوافدت منذ أكثر من أسبوع قوات كبيرة من الجيش والشرطة العراقيين على ميسان استعدادا لتطبيق خطة (بشائر السلام) في المحافظة، واتخذت تلك القوات من مطار البتيرة (10 كم شمال غرب العمارة) وملعب ميسان الرياضي مقرا لها، حسبما اوردته الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق).