تصريحات للرئيس الإيطالي السابق تفتح التحقيق في كارثة جوية عمرها 28 عاماً

كوسيغا قال إن صاروخاً فرنسياً حاول استهداف طائرة اعتقد أن بداخلها القذافي

TT

أعاد الادعاء العام الإيطالي فتح تحقيق في حادث تحطم طائرة شمال صقلية عام 1980، اتهمت طائرات أميركية وفرنسية وإيطالية بالتورط فيه. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن قرار محكمة روما إعادة التحقيق جاء بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الإيطالي السابق فرانسيسكو كوسيغا، ومفادها بأن صاروخا فرنسيا أسقط طائرة الركاب في 27 يونيو (حزيران) 1980 في البحر قرب جزيرة أوستيكا، ما أسفر عن مقتل 81 راكبا. وقال الرئيس السابق في فبراير (شباط) الماضي ان الصاروخ الذي اسقط الطائرة «دي سي 9» التابعة لشركة ايتافيا في 27 يونيو 1980 في البحر كان «صاروخا صوتيا ولم يكن مزوداً بذخيرة» وقد اطلقته البحرية العسكرية الفرنسية. وأوضح أن الصاروخ أطلق في محاولة لاستهداف طائرة اعتقد أنها كانت تقل الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيراً إلى أنه تبلغ بهذه المعلومات من ضباط استخبارات.

وفي يناير (كانون الثاني) 2007، حذرت محكمة التمييز مما يمكن أن تكون عليه النقطة النهائية في هذه القضية برفضها طلبا من حكومة رومانو برودي لإصدار قرار بتعويض عائلات الضحايا. وطالبت الحكومة بإعادة صياغة الحكم وتبرئة جنرالات ايطاليين متهمين باعاقة التحقيق في هذه الكارثة، وبالتالي السماح بدفع تعويضات لعائلات الضحايا.

وفي ديسمبر (كانون الاول) 2005، وافقت محكمة الاستئناف على تبرئة الجنرالين لامبيرتو بارتولوتشي الذي كان قائدا لسلاح الجو وفرانكو فيري اللذين سجنا بتهمة «المس بالمؤسسات» وبـ«الخيانة العظمى». واتهما خصوصا بإخفاء ادلة والادلاء بشهادات كاذبة لاخفاء وجود نشاط جوي مكثف مساء 27 يونيو 1980. وحسب هذه الرواية، فان مقاتلات اميركية وفرنسية كانت تلاحق طائرة او طائرتين ليبيتين كانتا قد سلكتا الخط الذي سلكته الطائرة الايطالية كي لا تظهرا على شاشات الرادار.

وحسب الرواية نفسها فان الطائرة المدنية أسقطت خطأ أو أنها اصطدمت بطائرة أو طائرات أخرى كانت في المنطقة. وأضفى العثور في 18 يوليو (تموز) 1980 على حطام طائرة ميغ 23 ليبية في جبال كالابر (جنوب ايطاليا) صدقية على هذه الرواية. ونفت باريس وواشنطن باستمرار أي ضلوع لمقاتلاتهما في الحادث. ويعتقد غالبية الإيطاليين بأن سبب الكارثة، التي استخدمت كموضوع لفيلم وألفت حولها عدة كتب، قد تمت التغطية عليه لأسباب أمنية وعسكرية.