دمشق ـ ا ف ب: أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمس، ان مفاوضات السلام التي اطلقت الشهر الماضي بين سورية وإسرائيل لن يكون لها «تأثير على علاقات (الحركة) مع سورية».
وقال مشعل، في اجتماع عقد بمكتبه بحضور لجنة المتابعة العليا المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني، «لا خوف لدينا من تأثير ذلك (المفاوضات) على علاقات سورية، لا بالقضية وحرصها على انجاز المشروع الوطني، ولا على علاقاتها بفصائل المقاومة الفلسطينية».
واكد مشعل حق سورية في ان تستعيد ارضها «استعادة الجولان حق لسورية لا يحتاج الى ان تدفع سورية ثمنا له، فاسرائيل هي المعتدية والمحتلة وعليها هي ان تدفع الثمن».
وقال مشعل بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في سورية والشتات وفي دول العالم، بأننا «كمقاومة فلسطينية ملتزمون بالتهدئة وما دام العدو ملتزما بها، وفي حال نقضها، للمقاومة الفلسطينية خياراتها المفتوحة، وملتزمون بالتهدئة وفق الشروط المطروحة لمدة ستة اشهر، ومشددون على رفع الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح».
ودعا مشعل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقيادة فتح الى «الاستعجال في الجلوس الى طاولة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية، لمعالجة ذيول واثار الانقسام وعودة الاوضاع الفلسطينية برمتها الى مسارها الصحيح وترتيب الأوضاع الأمنية والسياسية بطريقة صحيحة وترتيب بيتنا الفلسطيني».
واشار الى ان «التسوية السياسية في المنطقة وفي ظل تراجع الدور الاميركي والتعنت الصهيوني وفشل كل المسارات السابقة لا خيار امامنا الا الوحدة وتحقيق المصالحة والاتفاق حول خياراتنا الفلسطينية، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى توفير مظلة للمصالحة الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني».
وكانت حماس وإسرائيل قد وافقتا الاربعاء على تهدئة بعد اشهر من المفاوضات تمت بوساطة مصرية ودخلت حيز التنفيذ الخميس. وكانت المفاوضات بين سورية وإسرائيل قد توقفت عام 2000 بسبب مسألة مرتفعات الجولان الاستراتيجية، التي احتلتها اسرائيل من سورية عام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي.