أولمرت يهدد بإقصاء أي وزير يصوت لصالح حل الكنيست

مجادلة في رسالة لباراك: مؤتمر حزب العمل هو صاحب القرار وليس النواب

TT

هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، بطرد أي من وزراء حزب العمل في الائتلاف الحكومي يصوت لصالح مشروع قرار تقدم به نائب في حزب الليكود اليميني، لحل الكنيست تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. واعتبر أولمرت ان «هذا التصرف أمر غير مقبول في أي حكومة غربية ولن يكون مقبولا لدي».

في غضون ذلك توجه قادة العرب في حزب العمل من بينهم غالب مجادلة وزير العلوم، الثقافة والرياضة، في اجتماع عقد امس، برسالة الى رئيس الحزب ايهود بارك، يؤكدون فيها معارضته للتصويت لصالح حل الكنيست، لأن ذلك من شأنه كما اوضحت الرسالة ان يأتي بحكومة بقيادة حزب الليكود اليميني.

وأبلغ أولمرت الذي اغضبته رغبة حزب العمل، ثاني اكبر حزب في الائتلاف الحكومي، وزراء وزراء العمل في اجتماع الحكومة امس بأن أي وزير يصوت بعد غد لصالح مشروع القرار الذي تقدم به سلفان شالوم، النائب عن الليكود ووزير الخارجية الاسبق، لحل الكنيست، سيجد نفسه خارج الحكومة في غضون 48 ساعة.

وحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» فان وزراء العمل الذين حضروا الجلسة خرجوا منها للقاء باراك. ونقلت الصحيفة عن احد هؤلاء الوزراء القول «ان وزراء العمل شعروا بالخوف من هذا التهديد وهرعوا الى باراك للسؤال عما يمكن عمله. لقد قال لهم رئيس الوزراء انه لن يكون بامكانهم الحفاظ على مناصبهم بينما يحاولون التقليل من شأن الحكومة». ويقال ان باراك طلب من وزرائه التمسك بمواقفهم والتصويت لصالح حل الكنيست.وقال مصدر مقرب من اولمرت «انه لأمر غريب جدا ان يسعى وزراء في الائتلاف للإطاحة بالحكومة. وقال طال زيلبيرشتين، احد مساعدي اولمرت «ان أي وزير يدعو لاستبدال رئيس الوزراء ويصوت لصالح انتخابات مبكرة، لا يمكن له ان يتسمر في الحكومة. ونقلت «يديعوت احرونوت» عن مصدر في حزب كاديما الذي يتزعمه اولمرت القول «ان المبدأ اهم بكثير من أي اعتبارات سياسية. الحكومة وإدارة الدولة لا يمكن أن تكونا موضع ألعاب سياسية. الآن على باراك ان يبين ما اذا كان جزءا من الائتلاف».

اما النشطاء العرب في حزب العمل, وقادتهم فانهم يعارضون التصويت لصالح حل الكنيست اعتقادا منهم وكما تشير استطلاعات الرأي العام، الى ان أي انتخابات جديدة ستأتي بحكومة ليكودية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وبعث الوزير مجادلة، وعضو الكنيست نادية حلو، برسالة لباراك يطالبانه فيها بجعل قرار حل الكنيست بأيدي اعضاء مركز (مؤتمر) الحزب وليس بيد عدد من النواب.

وجاء في الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها ان «الحكومة الاسرائيلية الحالية توصلت الى انجازات سياسية مهمة جدا على المسارين السوري والفلسطيني مما سيصب في مصلحة المنطقة وتحقيق التفاهم والوصول للسلام المنشود. ان تحقيق هذا السلام وايجاد الحل للصراع العربي ـ الاسرائيلي هو أهم مبادئ حزب العمل في العقد الاخير، بل اكثر من ذلك».

وأكدت الرسالة التي جاءت بعد اجتماع في بلدة باقة الغربية العربية، حضره اكثر من 80 شخصا يمثلون الأعضاء العرب في الحزب لإعلان الدعم للوزير مجادلة وموقفه، إن المطالبة بعدم حل الكنيست في الوقت الحالي وبالتالي حل الحكومة، تأتي لمصلحة المنطقة والوسط العربي خاصة. واشارت الرسالة الى قرار مركز العمل في مارس (اذار) 2006 للمشاركة في الائتلاف الحكومي ودخول الحكومة. وتابعت الرسالة القول «ولهذا نحن نصر ونؤكد على ضرورة الاجتماع بأعضاء مركز الحزب والاستماع في أسرع وقت ممكن لآرائهم ومناقشة الكيفية التي سيتصرف بها الحزب في مسألة التصويت».