في مؤشر على أول إخلال إسرائيلي باتفاق التهدئة، لم يرفع الجيش الاسرائيلي امس من حجم البضائع التي يسمح بإدخالها للقطاع عبر المعابر التجارية. وذكر شهود عيان ان الجيش في معبر صوفا التجاري جنوب شرق القطاع سمح امس فقط بادخال 80 شاحنة محملة بالمواد الأساسية التي تضم بشكل خاص المواد الغذائية والأدوية والفواكه. وأكد شهود العيان أن اسرائيل كانت قبل التوصل للتهدئة تقوم بإدخال 75 شاحنة محملة بالبضائع، وهو ما يشكل 7 في المائة من حاجيات الناس في القطاع، في حين تعهدت في اطار اتفاق التهدئة بإدخال 30 في المائة من احتياجات القطاع بعد ثلاثة ايام على التهدئة. وأكد شهود العيان ان اسرائيل لا تزال تسمح فقط باداخل سبعة انواع من البضائع. وفي معبر ناحل عوز سمح الجيش الاسرائيلي بادخال نفس الكمية من الوقود الذي كان يسمح بادخالها في ظل الحصار. وحسب شهود عيان فان الجيش سمح امس بإدخال 18 شاحنة من الوقود، تحمل 700 ألف لتر من الوقود الصناعي و150 طنا من الغاز المعد للطهو و4 شاحنات من السولار. وأكد شهود العيان أن الجيش يقوم باجراءات تفتيش بالغة الدقة على السيارات التي تتوجه للمعابر، الأمر الذي أدى الى تلف الكثير من البضائع. من ناحيتها اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان اسرائيل تماطل في تنفيذ التهدئة ورفع الحصار عن القطاع مشيرة الى ان المعابر لا زالت متوقفة وان لا تغييرا حدث عمليا حتى الآن. وقال نافذ عزام، القيادي البارز في الحركة، ان اسرائيل لم تغير سلوكها ومستوى حصارها على القطاع منذ ان تم التوصل للتهدئة. وفي تصريحات للصحافيين قال عزام إن الكثير من المعطيات يجب ان تتغير على الأرض. وأضاف ان غموضاً يكتنف مصير معبر رفح، محذراً من ان حركته ستلتزم بالتهدئة بقدر التزام اسرائيل بها. وأكد أنه إذا لم تتغير الأمور خلال أسبوع فسوف يتم طرح الأمر للنقاش والتشاور مع الفصائل وبالذات مع حماس والقيادة المصرية.
الى ذلك اعرب عدد من قادة الجيش الاسرائيلي عن رضاهم من مستوى انضباط حركة حماس والتزامها بالتهدئة، مؤكدين ان حماس تلتزم باتفاق التهدئة بشكل تام. ونقل موقع «والا» الإخباري الاسرائيلي عن ضابط كبير في الجيش قوله أن اسرائيل ستربط بين مدى التزام حماس بالتهدئة وفتح المعابر التجارية بحيث يتم ادخال البضائع تبعاً لمستوى الهدوء.