إيران: حظر صحيفة «طهران أمروز» بعد انتقادات لأحمدي نجاد

بعد نشرها تقريرا عن أداء حكومته الاقتصادي في عامها الثالث

TT

قالت محطة «برس تي في» التلفزيونية الفضائية الايرانية على موقعها على الانترنت، انه جرى حظر صحيفة «طهران امروز» الاصلاحية اليومية، بعد أن نشرت مقالات تنتقد سياسات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاقتصادية. وأضافت «برس تي في» أن هيئة اعلامية حكومية سحبت رخصة صحيفة «طهران امروز»، اول من امس. وتابعت أن الصحيفة صدرت قبل 18 شهرا واعتبرت مقربة من رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف المحافظ الذي يقول محللون انه منافس محتمل لاحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل. وقالت محطة «برس تي في» ان صحيفة «طهران امروز» نشرت الاسبوع الماضي عددا خاصا بمناسبة الذكرى الثالثة لانتخاب أحمدي نجاد، تضمنت مقالات عن سجل الحكومة الاقتصادي. ويعد قرب الصحفية من عمدة طهران الحالي قاليباف سببا للتشدد ضدها، اذ ان هناك حساسية كبيرة بين احمدي وقاليباف، الذي لا يتواني عن انتقاد سياسات حكومة احمدي الاقتصادية والاجتماعية. كما ان لقاليباف رغبة في خوض انتخابات الرئاسة 2009، وهو يتفوق على أحمدي نجاد بأن له شعبية أكبر وسط الطلاب وصغار السن، كما ان له سجل انجازات جيدا في العاصمة طهران. وعلى الرغم من أن ايران تقول انها تسمح بحرية التعبير، الا أن صحافيين يقولون ان عليهم التحرك بحرص لتفادي حظر مطبوعاتهم. ويواجه أحمدي نجاد الذي وصل الى السلطة عام 2005 بتعهدات بتوزيع عائدات النفط الايراني بشكل أكثر نزاهة انتقادات متزايدة من البرلمان ووسائل الاعلام والمواطنين لفشله في كبح التضخم الذي يحوم حاليا حول 25 في المائة سنويا. وقالت وكالة فارس للانباء ان ناشر صحيفة «طهران امروز» استدعي للمثول أمام محكمة امس والرد على اتهامات «بنشر صور ومواد تهين الرئيس ونشر أكاذيب بنية اثارة الرأي العام». ولم يرد تعليق فوري من مسؤولين ايرانيين. وقال أحد رؤساء تحرير وكالة فارس ان الوكالة كانت أغلقت في وقت سابق من الشهر الحالي لمدة ثلاثة أيام بعد اتهامها بنشر «أكاذيب» بخصوص اقالة محتملة لمحافظ البنك المركزي. ومنذ عام 2000 أغلقت ايران أكثر من مائة مطبوعة، بين صحيفة يومية واسبوعية ومجلة، متهمة الكثير منها بأنها تهدد أسس الجمهورية الاسلامية، او لا تلتزم بالدستور الإيراني او بأنها «لعبة» في أيدي الغرب. وأعيد فيما بعد فتح كثير منها بأسماء مختلفة. لكن ظل الاصلاحيون غير قادرين على تسجيل صحيفة تتبع لهم بشكل مباشر.