في احتفال حاشد اقيم قبل ظهر امس في ساحة الشهداء بوسط بيروت وشارك فيه مئات آلاف المواطنين يتقدمهم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، جرى تطويب الأب يعقوب الحداد الكبوشي. وقد أوفد البابا بنديكتوس السادس عشر ممثلا عنه، هو رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال خوسيه ساريفا مارتنس الى لبنان لاعلان الاب الكبوشي طوباويا بمشاركة البطريرك نصر الله صفير، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال موسى الاول داود، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وكاثوليكوس الأرمن والأرثوذكس ارام الاول كيشيشيان، والسفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي، ومطران اللاتين بولس دحدح وعدد كبير من المطارنة ولفيف من الكهنة والإكليروس والراهبات. وهذه هي المرة الاولى التي يعلن فيها اي مكرم طوباويا خارج حاضرة الفاتيكان بعدما درجت الكنيسة الكاثوليكية على اقامة مثل هذا الحدث الكنسي في باحة كاتدرائية القديس بطرس في روما. وشارك في الاحتفال الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية امين الجميل، والرئيس حسين الحسيني، والرئيس نجيب ميقاتي، ومهيب حسن ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسنو وعدد من الوزراء. وكان الاحتفال استهل بملخص ألقاه الأب الكبوشي سليم رزق الله عن حياة الأب يعقوب الكبوشي. بعد ذلك، اعلن الكاردينال مارتنس الرسالة البابوية لإعلان الأب يعقوب طوباويا، ثم ازيحت الستارة عن الصورة الرسمية التي سيتم اعتمادها كصورة رسمية للطوباوي الجديد. وألقى البطريرك صفير عظة قال فيها: «قد أراد أركان الدولة اللبنانية، وعلى رأسهم الرئيس العماد ميشال سليمان أن يحضروا هذا الاحتفال تقديرا منهم لفضائل الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي، واستمطارا، بشفاعته، لنعمة السلام الذي يتوق اليه لبنان منذ سنوات».