النائب دندشي: مفردات «حزب الله» تدل على خطط معدة لافتعال اعتداءات تعرقل ولادة العهد الجديد

اعتبر كلام الموسوي بمثابة «تهديد وإخبار»

TT

استنكر عضو كتلة «المستقبل» النائب مصطفى دندشي «الكلام التهديدي الخطير» الذي ورد اخيراً على لسان مسؤولي «حزب الله». واعتبر «ان المفردات والمعاني التي تحمل الكثير من التطاول على الرموز والقيادات والدول الشقيقة تدل بوضوح على نية مبيتة وعلى خطط معدة لاعادة افتعال اعتداءات وغزوات على المواطنين الآمنين لعرقلة ولادة العهد الجديد ومحاولة الحصول على مطالب سياسية لا ينالوها إلا بالدماء والدمار». وكان مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» نواف الموسوي قد قال في كلمة له اول من امس ان الحزب «لن يسمح ببناء جسم امني او عسكري في لبنان يطعننا في الظهر». وحذر من «وضع الجيش اللبناني في مواجهة المقاومة». وإذ نبه «الفريق الآخر» (اشارة الى قوى الاكثرية) الى «خطورة استمرار التحريض على المستويين المذهبي والاعلامي» قال: «سكتنا في الماضي وغرهم بنا صمتنا... ان لكل فعل ردة فعل. واذا وجدتم مرة طريقة للتسلل هرباً من العاصمة فلن تجدوا في المرة المقبلة طريقاً».

وتعليقاً على هذه التصريحات، قال النائب دندشي: «ان إصرارهم على التدخل السافر في تعيين أي موظف أمني وإجراء فحص وطنية يثبت فيه مسبقا دعمه لمشروع ولاية الفقيه، وإلا اعتباره خائنا ومتآمرا على المقاومة هو أمر خطير ومرفوض. وهو يرمي الى جعل البشر والحجر تحت سلطتهم تمهيدا لاعلان دولتهم الخارجة عن الصيغة والطائفة والعيش المشترك. والرابح الاكبر سيكون العدو الاسرائيلي عبر تفتيت البلد وإدخاله في الفتن». وإذ دان «التعرض والتخوين والترهيب للمرجعيات الدينية والدول العربية التي دعمت لبنان بكل طوائفه ومناطقه بلا منة، بل ممارسة لإصالة وشهامة عربية صادقة» حذر من «مغبة الاستمرار بهذا النهج المدان وما قد يسببه من ردات فعل شعبية داخلية وخارجية». واعتبر قول الموسوي: ان البعض لن يجد طريقا للتسلل من العاصمة في المرة المقبلة، بمثابة «تهديد وإخبار». وقال: «يبدو ان ما سموه عملية وقائية استباقية اي غزوة بيروت ستتبعها مرحلة جديدة ومحاكم تفتيش بدأت تلوح في الأفق». وأعلن دندشي: «لهؤلاء نقول: لا نريد منكم اعتذارا الى بيروت واللبنانيين بل انتماء، فما فائدة تحرير اراض مع حرق وخسارة الوطن بأكمله؟ وما فائدة تحرير أسرى مع ترويع الشقيق وتهجير الجار وشتم الصديق؟ ونقول لهم: ان من يكسب المعركة ليس من يسيطر على الشارع، بل هو من يكسب ثقة ومحبة ساكني الشارع. ومن توهم انه ربح الارض هو في الحقيقة خسر اللبنانيين وخسر العرب. وان كل أموالكم النظيفة وجراحاتكم الموضعية، لن تحول لبنان الى امارة عجمية تابعة لفارس. وهذا وعد وصادق، فالنصر الالهي ليس حقا حصريا».

وأمس قال الموسوي، في كلمة ألقاها في حفل تأبيني بجنوب لبنان: «ان التحرير يعني أن تتمكن الدولة من بسط سلطتها وسيادتها من دون قيد أو شرط على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر. ولا مشكلة في الانسحاب الإسرائيلي حينها، ولكن التحرير ايضا يعني العودة إلى السيادة اللبنانية حتى ولو حصل ذلك فليكن» متسائلا: «أين هو الانحراف في سلوكنا الذي جعل الادارة الاميركية أو أحد المسؤولين فيها يطلق علينا عبارة الإرهاب؟ ونقول ان لنا الفخر ان ينعتنا طغاة العالم بأننا إرهابيون». وأضاف: «ان قضيتنا ليست السلطة، قضيتنا هي مقاومة المشروع الصهيوني الذي يعد العدوان الإسرائيلي جزءا منه.. مطلبنا حق ولن نتخلى عنه».