قال مسؤول امني عراقي رفيع انه تم القاء القبض على 20 شرطيا في محافظة ميسان، خلال عملية «بشائر السلام»، التي تنفذها القوات الامنية لـ«تقصيرهم» في اداء الواجب. من ناحية ثانية شرعت قوات الأمن في المدينة باعادة تفتيش بعض المناطق لاختفاء عدد من القياديين المطلوبين.
وقال اللواء عبد الكريم خلف قائد العمليات في وزارة الداخلية العراقية، ان «عملية بشائر السلام مستمرة وهي الان في مرحلتها الثانية، وقد تم القاء القبض على 70 مطلوبا للقضاء، يتم التحقيق معهم الان وفق القانون العراقي».
وقال اللواء خلف لـ«الشرق الاوسط» امس من محافظة ميسان، ان 20 شرطيا القي القبض عليهم «وهم من منتسبي الشرطة العراقية والأمن في المحافظة وانهم احيلوا الى مكتب شؤون الداخلية للتحقيق معهم، والمكتب يعنى بمراقبة عمل كل منتسبي الشرطة، ويتم التثبت الان من تقصيرهم في اداء الواجب في المحافظة».
وكشف مسؤول امني عراقي اخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، ان اعتقال افراد الشرطة جاء بسبب الاشتباه في صلاتهم بالتيار الصدري.
واتهم انصار الصدر الحكومة باستهداف التيار الصدري في العمليات الامنية في العمارة، وقالت اميرة العتابي النائبة عن التيار الصدري، ان العمليات الامنية تحولت الى «عملية سياسية». وقالت ان قوات الأمن اعتقلت اشخاصا من دون اي تهمة سوى انتمائهم للتيار الصدري، كما اتهمت العتابي القوات الحكومية بتمزيق ملصقات جدارية تضم صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووالده محمد صادق الصدر، ودعت رئيس الوزراء العراقي الى تنفيذ العمليات الامنية بـ«حيادية» و«حرفية»، والا تستهدف طرفا بعينه. وقالت وكالة الاسوشييتد برس بان جنودا عراقيين شوهدوا وهم يرفعون من على الجدران صور زعيم التيار الصدري وصورا اخرى للامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من شوارع المدينة. وكان مسؤولون اميركيون قد اتهموا غير مرة حزب الله بتدريب الميليشيات العراقية لمحاربة القوات الاميركية والعراقية.
ونفى اللواء خلف قيام قوات الأمن بتمزيق ملصقات للصدر، وقال انه تم رفع ملصقات كتبت عليها عبارات مسيئة ضد القوات العراقية وضد التيار الصدري، وقال «هناك عبارات مسيئة وكلمات سب وتم رفعها، وقد شاركت شخصيا في عملية الرفع، ولا توجد ملصقات او صور تم وضعها او رفعها».
من جهة اخرى، عثرت القوات العراقية أول من امس اثناء عمليات تفتيش في منطقة الاهوار المحاذية للحدود الايرانية على قنابل يعتقد المسؤولون الامنيون انها من ايران.
وقال الجنرال نعمان داخل جواد قائد قوات التدخل السريع ان القوات العراقية تصل لتلك المناطق الحدودية لاول مرة منذ عام 2003. واضاف ان ذلك يعد «دليلا للخارجين عن القانون والعصابات بان الحكومة موجودة في كل مكان حتى في المناطق النائية». من جهته، قال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، انه تم فجر امس إعادة تفتيش ثلاث مناطق في مدينة العمارة تم تفتيشها سابقا، بسبب وجود قياديين مطلوبين وضبط كميات كبيرة ونوعيات خطرة من الذخائر فيها.
واضاف اللواء العسكري للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) انه «تم العثور على مصنع متطور للعبوات الذكية في منطقة حي الحسين، بالإضافة إلى ضبط كدس كبير من الذخائر والأسلحة في ممثلية مكتب الشهيد الصدر في منطقةالماجدية (شمال المدينة)». ولفت إلى أنه تم القبض على 16 مطلوبا بينهم «قيادات مهمة مطلوبة للقضاء بجرائم خطيرة».
وكشف العسكري أن «القائمة التي بحوزة القوات المشتركة تضم 500 مطلوب بقضايا مختلفة».