إدارة بوش تقطع نصف الشوط نحو قبول 12 ألف لاجئ عراقي

أوفدت مبعوثا إلى الدول المضيفة للاجئين بما فيها سورية لتيسير الإجراءات

TT

قطعت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش نصف الشوط نحو تحقيق هدفها الخاص بالسماح بدخول 12.000 عراقي إلى أراضيها بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، حسبما اعلنت وزارة الخارجية الأميركية اول من امس. وجاء الاعلان غداة دعوة العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي الجمعة إلى تعيين منسق داخل البيت الأبيض يعنى بشؤون اللاجئين العراقيين. وانتقد اعضاء المجلس الإدارة لعدم بذلها جهودا كافية لمساعدة من فروا من العراق. ايضا، وحسب وكالة «اسوشييتد برس» وصل دبلوماسي أميركي معني بالقضية إلى الأردن أول من امس في إطار جولة تشمل أربع دول شرق أوسطية ترمي للمساعدة في تيسير العملية وتقدير احتياجات اللاجئين وتحديد السبيل الأمثل لمساعدتهم. من جهته، أعلن توماس كيسي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه: «حتى الآن سمحنا بدخول ما يزيد على 5.800 لاجئ خلال السنة المالية الحالية، وأجرينا لقاءات ووافقنا بشروط على عدد كاف يسمح بوصول إجمالي العدد إلى 12.000. وبينما سيمثل هذا الأمر تحدياً، فإننا في الطريق نحو تحقيق هدفنا». وهدف الـ12.000 لاجئ ما يزال أدنى بكثير عن الأعداد التي قبلتها دول أخرى، ويمثل مجرد نسبة ضئيلة من الـ2 مليون عراقي الذين فروا إلى الدول المجاورة منذ الغزو الذي قادته واشنطن ضد بلادهم في مارس (آذار) 2003. وعلى سبيل المثال، منحت السويد اللجوء إلى قرابة 40.000 عراقي منذ عام 2003. ومن المقرر أن يزور جيمس فولي، منسق شؤون اللاجئين العراقيين في وزارة الخارجية، في إطار جولته في منطقة الشرق الأوسط دولا تستضيف الجزء الأكبر من اللاجئين العراقيين، بينها تركيا والأردن ولبنان. وقال فولي، في رسالة بعث بها من العاصمة الأردنية عمان، عبر البريد الإلكتروني، «إننا على ثقة من أنه باستطاعتنا نقل 6 آلاف لاجئ عراقي إلى الولايات المتحدة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من السنة المالية الحالية، وبالتالي نصل إلى هدفنا». وتتضمن خطة فولي خطوة غير عادية تتمثل في التوقف في سورية الأسبوع المقبل. يذكر أنه من غير المعتاد قيام مسؤولين أميركيين بزيارة سورية بسبب الاعتراضات الأميركية الشديدة على السياسات السورية في لبنان ودعم دمشق للجماعات المناوئة لإسرائيل. من ناحيته، أكد كيسي أن زيارة فولي إلى دمشق «ستركز بصورة رئيسة على تقدير احتياجات اللاجئين العراقيين من المساعدات داخل هذه الدول وغيرها داخل المنطقة والتعرف على الخطوات الإضافية التي يُمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لتلبية هذه الاحتياجات». إلا أن بعض أعضاء الكونغرس يرون أنه ما يزال ينبغي بذل المزيد من الجهود على هذا الصعيد. ويوم الجمعة، تقدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بمشروع قانون لاستحداث منصب بدرجة سفير داخل البيت البيض للإشراف على الجهود الرامية لمساعدة اللاجئين العراقيين. يذكر أنه في الوقت الراهن، يجري التعامل مع هذه الشؤون من قبل وزارتي الخارجية والأمن الداخلي.