بغداد: مهرجان السينما العراقية ينطلق وسط حضور ضعيف

بحضور 50 شخصا بينهم 3 وجوه فنية معروفة فقط

TT

لم يكن اليوم الاول لمهرجان السينما في العراق يشبه بقية المهرجانات السينمائية في العالم اذ لم يتجاوز عدد الحضور الخمسين شخصا بينهم ثلاثة وجوه فنية معروفة فقط هم الفنان مقداد عبد الرضا والفنانة اقبال نعيم والفنان حيدر منعثر، بينما توزع الحضور بين طلبة كلية الفنون الجميلة ومعهد الفنون كما حضرها بعض الموظفين من دائرة السينما.

وقد علق على الأمر احد الفنانين قائلا ان يومي تجمع الفنانين هما الاثنين والأربعاء والمهرجان سبق يوم تجمعهم ولذلك كان الحضور ضعيفا.

في يوم افتتاح المهرجان الذي يستمر يومين تم عرض عدد من الافلام التسجيلية والوثائقية التي تطرق بعضها لحضارة مدينة بابل وكان من المقرر عرض 20 فيلما الا ان قلة الحضور ادى الى عرض افلام محدودة.

فتحي زين العابدين رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان ومعاون مدير دائرة السينما والمسرح قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان «شهادات تقديرية ستوزع على الفنانيين العراقيين من الرواد الاحياء والاموات تقديرا لجهودهم في رفد السينما العراقية بكل ماهو مبدع وجميل»، كما سيتم توزيع شهادات تقديرية للمشاركين من الشباب والرواد.

وحول قلة الحضور من الفنانين، قال زين العابدين لقد تم ارسال بطاقات الدعوة للفنانين وتم تعليق اعلان في كلية الفنون والمعهد واتحاد الادباء، لكن انشغالات الفنانين باعمال فنية منعت العديد منهم من الحضور، مؤكدا مشاركة منظمة «سينمائيون بلا حدود» وقناة «السومرية» وقناة «بلادي» واكاديمية الفنون في المهرجان الذي اعتبره مظاهرة بمناسبة انطلاق السينما العراقية في اليوم الذي عرض فيه أول فيلم عراقي عام 1955 وهو «فتنة وحسن» للمخرج حيدر العمر.

من جانبه اكد حاكم الشمري المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية ان الامكانيات الضعيفة لدائرة السينما والمسرح قد تمنعهم من عملية الانتاج السينمائي، ولذلك تم عرض افلام سبق ان شوهدت من قبل الناس، مؤكدا ان هذا المهرجان مقدمة لإشراك الافلام السينمائية العراقية في الاسابيع الثقافية العراقية خارج العراق ومنها الاسبوع الثقافي العراقي في ايران حيث سيتم عرض عدد من الافلام التي عرضت في هذا المهرجان. وكانت عجلة السينما العراقية قد توقفت في تسعينات القرن الماضي بعد فرض الحصار على العراق بعد انتاج اكثر من 100 فيلم روائي وعدد كبير من الافلام التسجيلية.