الإعلان عن فصيل عسكري جديد باسم «نسور فلسطين» في غزة

TT

أعلن في غزة صباح امس عن انطلاق فصيل جديد يطلق على نفسه «كتائب نسور فلسطين» وصف نفسه بان «امتداد طبيعي وشرعي للواء الشهيد إسماعيل السعيدني». وكما يبدو فان هذا الفصيل الجديد الذي يضم حوالي 800 عضوا, منشق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يتزعمها احمد سعدات الموجود حاليا في السجون الاسرائيلية. غير ان كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفض اعتبار ذلك انشقاقا رغم اعترافه بان المنضوين تحت لواء التنظيم الجديد هم اعضاء وكوادر سبق للجبهة ان فصلتهم او جمدتهم بسبب «سلوك يتنافى مع قرارات الجبهة». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أضاف الغول «لا يمكن ان نطلق على الاعلان عن هذه الحركة انشقاق، على اعتبار أن خروج هؤلاء من اطار الجبهة كان بقرر منها وليس بناء على خلافات سياسية وفكرية»، مؤكداً أن الجبهة لا تعارض تواجد مثل هذا التنظيم. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» منه، قالت «كتائب نسور فلسطين» إنها «تنظيم عسكري مقاتل يعمل جنباً إلى جنب مع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي ويؤمن بأن الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية، أسلوب استراتيجي من بين أساليب النضال». وأضاف «إننا في الكتائب نتكون من مجموعة من كوادر العمل التنظيمي والكفاحي والسياسي والجماهيري وتنتهج في عملها أسلوب العمل السري وشبه السري وتستهدف تعبئة وتأطير شعبنا الفلسطيني وحشد كل الطاقات في معركة التحرير والبناء وتؤمن بطوعية النضال وتحارب ازدواجية الانتماء».

وأكدت الكتائب أنها تؤمن بأن معركة تحرير فلسطين رأس حربتها هي فصائل العمل الوطني والإسلامي على الصعيد الفلسطيني، وفي الوقت نفسه فإنها تؤمن بأن معركة تحرير فلسطين هي «واجب قومي وفرض عين على كل مسلم». وحول طرحها السياسي، قالت «إنها تؤمن بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني»، وفي الوقت نفسه تطالب «بإعادة هيكلة وتصحيح كافة مؤسسات المنظمة على أساس ديمقراطي، والعمل على توحيد الرؤى والإرادة والقضاء على التعارضات بين الداخل والخارج». وأعلنت الكتائب دعمها لوثيقة الأسرى باعتبارها «تشكل برنامج إجماع وطني، على جميع جميع الأطر والفعاليات بالالتزام بها وباعتبارها تمثل ناظماً سواء على صعيد العلاقات الداخلية وصولاً إلى ضوابط وثوابت ومحددات الحل السياسي».