قال مسؤول بالهيئة العامة للطيران المدني السودانية، أمس، إن السلطات السودانية أجلت في اللحظة الاخيرة تعليق رحلات الناقلة الوطنية الخطوط الجوية السودانية (سودانير) لتمنحها أسبوعين آخرين للالتزام بلوائح شركات الخطوط الجوية. وكانت الهيئة قد قالت مساء السبت الماضي إن التعليق الذي كان من المقرر أن يبدأ اعتباراً من يوم أمس لا علاقة له بتحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية قبل حوالي أسبوعين، وانما يعود الى إخفاقات ادارية.
وقال عبد الحافظ عبد الرحيم، المتحدث باسم الهيئة، ان الناقلة السودانية قدمت التماساً، الليلة قبل الماضية، الى المدير العام للهيئة التي سمحت للشركة باستئناف الرحلات بشرط إخضاع الشركة لمراجعة أخرى بعد أسبوعين. وأصدر أبوبكر جعفر، المدير العام للهيئة، قرارا بتأجيل تعليق الرحلات قبل ساعات من بدء سريانه. وجعفر عضو في مجلس ادارة الخطوط الجوية السودانية، لكن الهيئة تقول انه لا يملك أسهماً بالشركة. وقال محمد حسن المجمر، مدير السلامة في هيئة الطيران المدني لـ«الشرق الاوسط» إن الشركة الناقلة أعلنت استجابتها لـ5 شروط اساسية تتعلق بالسلامة الجوية، كانت الهيئة قد طلبتها في السابق. والشروط الخمسة هي: تعيين المدير العام للشركة عاجلاً، وتحديث المراشد الخاصة بعمليات الشركة، وتعيين مستشار للجودة من خارج الشركة لمراجعة نظم وإدارة ضبط الجودة فى مدة لا تتجاوز اسبوعين، ومراجعة جدول السفريات للشركة بما يتناسب مع عدد الطائرات وطرازاتها العاملة، وتعديل دليل العمليات. وعلى الإثر، أعلنت «سودانير» امس تسيير رحلاتها العادية وفق الجدول المعدّ لذلك. وتعهدت الشركة فى بيان لها بأن تتصل جهودها واستراتيجيتها وخططها لرقيّ الشركة وأعمالها بهدف إسعاد الزبائن وتعظيم منفعة البلاد والمساهمين. وكان المجمر قد أبلغ رويترز أن الشركة لن يسمح لها باستئناف الرحلات قبل اجراء مراجعة أخرى من جانب الهيئة. واضاف أن التعليق سيشمل رحلات الشركة الداخلية والدولية.
وقال عبد الرحيم انه اذا أخفقت الشركة في المراجعة الجديدة فسوف يتخذ قرار جديد بشأن وضعها. ولدى السودان سجل سيئ على صعيد السلامة الجوية، وخاصة في الرحلات الداخلية. وتسير الخطوط الجوية السودانية معظم رحلاتها الى الشرق الاوسط والخليج.