قال وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى، ان السلطة الفلسطينية تتوقع أن تصل قيمة مساعدات الدول المانحة في مؤتمر برلين الذي يعقد اليوم، لدعم الشرطة الفلسطينية إلى 187 مليون دولار. وأكد اليحيى خلال جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله، امس، ان هذه المبالغ ستخصص لتدريب وبناء مراكز شرطة وسجون ومحاكم ومختبر للطب الشرعي. يذكر ان اسرائيل ابدت تأييدا لعقد ها المؤتمر طالما يرفع من كفاءة اجهزة الامن الفلسطينية. وسترعى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم، على هامش المؤتمر، اجتماعا بين رئيسي فريقي المفاوضات الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء)، والإسرائيلي تسيبي ليفني، في محاولة لدفع عملية السلام المتعثرة. وبحسب مصادر فلسطينية فالاتفاق على عقد هذا الاجتماع تم خلال اللقاء الذي ضم ثلاثتهم في منتصف يونيو (حزيران) الجاري في القدس. وكانت رايس اقترحت استضافة واشنطن للمباحثات الجارية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في محاولة لتضييق الهوة بين الطرفين، الا ان ليفني بحسب مصادر اسرائيلية رفضت ذلك.
وتستضيف برلين اليوم مؤتمرا لدعم الشرطة والقضاء في الأراضي الفلسطينية. وقال دبلوماسي ألماني ان اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والأمم المتحدة) ستجتمع ايضا على هامش هذا المؤتمر. وقبل يوم من المؤتمر، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن مساهمة بقيمة 5 ملايين يورو لتوفير معدات ضرورية للشرطة الفلسطينية «لتجنيد ودعم الجهود لصالح قطاعي العدالة والأمن الفلسطيني».
ووقع جون كيير، ممثل المفوضية الأوروبية، الاتفاقية امس، في القدس. وأوضح في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في مدينة رام الله أن الاتحاد «يعمل على عدة جبهات للمساعدة ببناء شرطة مهنية، والتي تعتبر عنصرا أساسيا في بناء دولة فاعلة وديمقراطية على أساس سيادة القانون» وأعرب كيير عن أمله في أن يساهم التوفير السريع للمركبات والملابس الرسمية وأجهزة الإرسال، في مساعدة الشرطة على تقديم خدمات ذات جودة عالية للجمهور الفلسطيني.