تتصدر قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، المباحثات التي سيجريها إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية، مع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم في القاهرة. ومن القضايا الاخرى التي سيبحثها الزعيمان، تثبيت اتفاق التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية، التي تنص على البدء في مفاوضات تسرع إبرام صفقة تبادل الأسرى، اضافة الى موضوع مزارع شبعا في جنوب لبنان والعلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل والقضايا الإقليمية الراهنة.
وقالت مصادر مصرية مطلعة «إن زيارة أولمرت للقاهرة تتزامن مع زيارة لمصر يقوم بها عوفر ديكيل، مسؤول عن ملف الأسرى في إسرائيل، بهدف بحث سبل استئناف المفاوضات غير المباشرة حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس». وتأتي زيارة أولمرت لمصر بعد خمسة أيام من دخول اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وأشارت المصادر المصرية الى «أن الرئيس مبارك سيسعى لإقناع أولمرت بالانسحاب من مزارع شبعا وتسليمها إلى لبنان»، على اعتبار أن القاهرة ترى أن هذه الخطوة حال إتمامها ستدعم بقوة الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان، وتقوض في ذات الوقت قوى المعارضة اللبنانية، كما تنزع حجة حزب الله في الاحتفاظ بسلاحه. واستبق أولمرت زيارته لمصر بإعلانه «أن الإفراج عن الجندي الأسير شليط هو جزء لا يتجزأ من نقاط التفاهم الخاصة بالتهدئة». وأكد في سياق كلمة ألقاها في مؤتمر في قرية بيت يهوشوع بإسرائيل قبل يومين «أن المساعي لإعادة الجندي الأسير سالماً معافى تستمر بدون انقطاع يوماً بعد يوم».