ألمانيا: هواتف متلفزة لمساعدة الصم والبكم للاتصال بلغة الإشارة

مزودة بلوحة أزرار وتعوض الفقراء عن استخدام الكومبيوتر والإنترنت

TT

تضع شركة تيليكوم، بالتعاون مع جمعية الصم والبكم الألمانية، إمكانية جديدة لتسهيل الاتصالات على الصم والبكم من خلال الهاتف ـ الرائي. وبعد رواج الهاتف الرائي في البيوت عممت تيليكوم التجربة لأول مرة من خلال نشر الهواتف الرائية العمومية في مدين دريسدن(شرق). وطبيعي فالهواتف التلفزيونية مزودة بشاشات كبيرة تتيح للصم والبكم التفاهم بلغة الإشارات ومقابل مبالغ صغيرة.

ويمكن للنظام أن يحل بسرعة محل الهاتف ـ الكاتب الذي يستخدمه الصم والبكم بشكل واسع في ألمانيا للتفاهم بينهم. وهو عبارة عن جهاز هاتف مزود بلوحة أزرار ويعوض الفقراء عن استخدام الكومبيوتر والانترنيت. عدا عن ذلك فأن الهاتف ـ الرائي العمومي يتيح للصم والبكم الاتصال بالشرطة وشرطة النجدة والأجهزة الإعلامية والحديث هناك مع المختصين بلغة الإشارات عند الحاجة. وسيسهل النظام أيضا تبادل الحديث بين البكم الذي يستطيعون قراءة حركة الشفاه والتفاهم مع غيرهم عبر الصور الحية.

وستكون تجربة دريسدن فاتحة شبكة متكاملة من الهاتف التلفزيوني في مختلف المدن الألمانية. وتقدر وزارة الصحة الألمانية وجود 80-100 ألف إنسان يعاني من مشاكل الكلام والسمع ويستطيعون من الآن فصاعدا الاتصال فيما بينهم ومع ذويهم من خلال الصور ولغة الإشارات. وسبق لسويسرا أن افتتحت مكتبا هاتفيا لمساعدة الصم والبكم ويتولى «مترجمون» نقل الحديث فيه بينهم وبين من يرغبون بالمخاطبة.

وستخصص شركة سيمنز، المتخصصة بإنتاج الهاتف التلفزيوني، إنتاج 10 آلاف جهاز عمومي يمكن نشرها مستقبلا في شبكة اتصالات البكم والصم في المدن الألمانية. وهي هواتف مزودة بشاشات كبيرة نسبيا تتيح التفاهم بحركات اليدين. وكانت شركة تيليكوم قد طرحت عرضا خاصا للصم والبكم لاستخدام الهاتف ـ التلفزيون مقابل مبلغ مقطوع شهريا يبلغ 19.80 يورو.