نواب من «المستقبل» يتهمون «حزب الله» بتدريب وتمويل المقاتلين في شمال لبنان

اليوم الثاني لاشتباكات طرابلس شهد اتساع المطالبة بتدخل الجيش لوقفها

TT

تركز الاهتمام امس، ولليوم الثاني على التوالي، على الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في طرابلس بين منطقتي التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية. وفي هذا الاطار اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات شدد فيها على ضرورة وقف الاشتباكات وسحب المسلحين وفتح الطرق. وفيما طالب مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، الجيش والقوى الامنية بـ«التدخل فوراً لوقف الاشتباكات في مدينة طرابلس والتعامل مع الاخلال بالامن بالحسم والحزم حفاظاً على امن الوطن وجميع اللبنانيين»، ووجه رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري نداء الى «طرابلس الحبيبة» عبر فيه عن «التضامن معها في محنتها». ودعا الى التعاون مع الجيش وقوى الامن الداخلي. واتهم نائبا «المستقبل» في الشمال سمير الجسر وعلي علوش «حزب الله» بـ«تدريب وتمويل» بعض الفصائل من حلفائه في الشمال وبتغطية بعض الاطراف.

واجرى الرئيس سليمان اتصالات مع قيادة الجيش وعدد من الفاعليات بينها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. وركز على ضرورة وقف الاشتباكات ووضع الاتفاق الذي تم التوصل اليه ليل امس الاول موضع التنفيذ واتخاذ الاجراءات الامنية الكفيلة بإعادة الهدوء والاستقرار الى احياء طرابلس وسحب المسلحين وفتح الطرق وحماية المواطنين وممتلكاتهم. واعرب عن المه للضحايا الذين سقطوا خلال الاشتباكات، واطمأن الى اوضاع الجرحى، واطلع على الاضرار التي لحقت بالممتلكات.

استقبل رئيس الجمهورية وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي. وتداول معه في الوضع الامني في طرابلس وبعد اللقاء دعا الصفدي لان يلعب الجيش «دورا اكبر مع جميع الفرقاء الذين يحملون السلاح». وأكد وجود محاولات جدية لوقف النار من جميع الاطراف «لكن الظاهر ان هناك طابوراً خامساً يحرك هذه المواضيع. وفي الحقيقة ان اي تدخل حاسم للجيش هو موضوع حساس لاننا نتحدث عن شوارع. ولكن على الفريقين وقف اطلاق النار في اسرع وقت ممكن».

هذا، وحذر مفتي الجمهورية أمس، من «الخلل الأمني الذي يحصل بين الحين والآخر في مختلف المناطق اللبنانية لترهيب المواطنين». وشدد على ضرورة «سحب السلاح من جميع المناطق اللبنانية لمنع تجدد الاقتتال، والالتزام بالدولة وحدها فقط لأنها الملاذ الوحيد في حفظ الأمن والطمأنينة». وطالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بـ«نزع السلاح من حامليه وخاصة السلاح في مناطق الاقتتال الداخلي، وإقفال المكاتب المسلحة في الأزقة، ومحاسبة من يجر البلد الى الويلات والخراب». من جهته، اتصل الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي بالرئيس سليمان متمنيا عليه «العمل لضبط الوضع سريعا» ومشددا على «وجوب قيام الجيش اللبناني بدوره كاملا في حماية المواطنين ووقف التعديات وضبط السلاح في الشوارع».