قالت مصادر يمنية إن اجهزة الأمن اليمنية اعتقلت أربعة ايرانيين مشتبهين بنشاطات استخباراتية في اليمن. وقالت المصادر إن الأمن اليمني اعتقل الايرانيين الأربعة وبحوزتهم وثائق ومستندات توكد تورطهم في دعم التمرد الذي يقوم به الحوثيون في محافظة صعدة ومديرية بني حشيش في محافظة صنعاء، وأنهم يعملون على تهيئة الأوضاع للقيام بأعمال مماثلة في محافظات يمنية أخرى. وكشفت المصادر عن عثور أجهزة الأمن اليمنية على جوازات سفر مختلفة لنفس المجموعة، من ضمنها جوازات سفر أميركية، لكن المصادر قالت إن الايرانيين المعتقلين دخلوا اليمن بجوازات ايرانية. وأشارت المصادر إلى أنه تم العثور على أرقام تليفونات دولية تم فحصها بهدف كشف هوية أصحاب هذه الأرقام. ويأتي ذلك فيما لم تؤكد او تنفي أجهزة الأمن اليمني واقعة الاعتقال للايرايين الأربعة. من جانب آخر ذكرت مصادر القوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش باتت تسيطر على العديد من المواقع العسكرية التي كانت في نطاق السيطرة من قبل المتمردين الحوثيين قبل أن يبدأ الجيش في حملته العسكرية الراهنة الرامية إلى السيطرة على مدينة ضحيان التي فر إليها العديد من الحوثيين. وقالت مصادر وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش قتلت في سياق الحملة العسكرية قياديَّين حوثيين في المعارك التي دارت أول من أمس بين الطرفين، موضحة ان القتيلين هما صالح عون وصدام حسين العرشي. كما اعتقلت القوات الحكومية عددا من المتمردين في منطقتي آل صيفي وآل عمار. واكدت المصادر أن الجيش يتجه صوب مدينة ضحيان ومنطقة مطرة التي تعد من المعاقل المهمة والاستراتيجية للحوثيين في محافظة صعدة، بينما قالت مصادر محلية غير حكومية إن معارك نشبت ومواجهات شديدة دارت رحاها في منطقة الحماطي بمديرية جماعة، وأسفرت عن مقتل أربعين من الحوثيين، كما قتل أفراد من قوات الجيش ومن القبائل الذين يدعمون القوات المسلحة في الحرب على الحوثيين. وقالت المصادر المحلية إن قوات الجيش تمشط المناطق والمواقع التي دحرت الحوثيين منها بهدف تأمينها بشكل نهائي واعتقال من يتم القبض عليهم من الحوثيين في اطار الصراع المسلح الذي يدور بين الحكومة والحوثيين في الجولة الخامسة في الحرب بينهما والتي اندلعت شرارتها في 18 يونيو عام 2004 ثم توقفت بعد مقتل حسين بدر الدين الحوثي الابن الذي اعلن عن مقتله في 10 من نفس العام في منطقة مران المعقل الرئيسي للحوثيين في محافظة صعدة.
فيما اكدت مصادر اعلامية أن اجهزة الأمن اعتقلت عددا من الاشخاص من غير اليمنيين على خلفية مشاركتهم في القتال مع الحوثيين. وقالت نفس المصادر نقلا عن مصدر أمني إن الأغلبية من هذه العناصر هم من الصوماليين الذين احالتهم الاجهزة الأمنية للتحقيق. وكشفت التحقيقات الاولية تقاضي كل شخص من المقاتلين مع الحوثيين مئة دولار أميركي. والجدير بالذكر أن المصادر الرسمية اوردت احصائية عن عدد الصوماليين النازحين لليمن من الصومال يقدر عددهم بثماني مئة الف نازح، مشيرة إلى أن أغلبية اللاجئين غير مقيدين لدى الجهة الدولية المعنية برعاية اللاجئين.