خادم الحرمين الشريفين يتلقى دعوة لزيارة اليابان والرئيس الروسي ينوه بجهوده في دعم الحوار بين الحضارات

بحث مع العاهل الأردني تطورات الأوضاع في المنطقة ومع براون المستجدات الإقليمية والدولية

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس من الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جهة أخرى رأى الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، أن التعامل السياسي الروسي ـ السعودي «أصبح عاملاً إيجابياً يسهم في حل القضايا الدولية والإقليمية وحفظ الاستقرار في سوق الطاقة العالمية»، كما رأى أن التعاون التجاري والاقتصادي يتطور بشكل جيد، متطلعاً إلى أن يشمل في المستقبل أكثر المجالات وبينها مجال النفط والغاز والطاقة واستخدام الطاقة الذرية السلمي والفضاء والمجال العسكري والفني، وأكد أن علاقات الشراكة بين البلدين سوف تتطور باطراد في جميع المجالات ولمصلحة شعبي البلدين.

ونوه الرئيس الروسي بجهود خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين الحضارات، معبراً عن فائق تقديره لأعمال المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكة المكرمة تحت رعاية الملك عبد الله وشاركت فيه شخصيات إسلامية بينها ممثلو روسيا الاتحادية.

وأعرب الرئيس الروسي، في رسالته التي سلمها لخادم الحرمين الشريفين أول من أمس في جدة سفير روسيا لدى السعودية الدكتور فيكتور كودريا فتسيف، عن ارتياحه لتوقيع البروتوكول بين روسيا والمملكة العربية السعودية حول ظروف انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، مبديا فائق تقديره لقرار خادم الحرمين الشريفين بإتمام المباحثات بالنجاح.

إلى ذلك وجه رئيس الوزراء الياباني ياسوؤو فوكودا الدعوة لخادم الحرمين الشريفين لزيارة طوكيو في المستقبل القريب وذلك من أجل المزيد من توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أعرب عن احترامه وتقديره البالغين للملك عبد الله بن عبد العزيز، لما يقوم به من جهود قيادية من أجل تدعيم الاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي على حد سواء، وخاصة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وقيادته الرشيدة للشؤون الداخلية والخارجية للمملكة.

وأبدى في رسالته التي سلمها لخادم الحرمين الشريفين أول من أمس في جدة وزير الاقتصاد والتجارة الياباني أكيرا أماري، عن قلقه إزاء الحالة التي وصلت إليها أسعار النفط في هذه الأيام، وأنها أصبحت تشكل تهديداً مباشراً للاقتصاد العالمي بأكمله، وقال «من هذا المنظور، فإن اجتماع وزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة للبترول، المنعقد تحت رعايتكم السامية، يعد مهما للغاية. ودعوتكم الكريمة يا خادم الحرمين الشريفين لعقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى، وفي هذا التوقيت، إن دل على شيء إنما يدل على بصيرتكم الثاقبة، نظراً لضرورة مناقشة وضع أسعار النفط المأساوية الحالية بين الدول المنتجة والمستهلكة مجتمعة».

وعبر المسؤول الياباني عن اعتقاده بأن اجتماع الطاقة في جدة سوف يوفر دعماً كبيراً لقمة الثماني الذي سيعقد في بلاده في شهر يوليو (تموز) المقبل برئاسة اليابان حين مناقشة أسعار النفط. وثمن في رسالته ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشار إلى أنها تسير بوتيرة جيدة وتتطور بشكل مطرد، وفي كافة الجوانب وعلى مختلف المستويات.

من جانب آخر، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، جملة من المستجدات والأحداث على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، وذلك في الاجتماع الذي عقده الجانبان أول من أمس في جدة، كما تطرقا إلى الموضوعات المطروحة على اجتماع جدة للطاقة الذي افتتح خادم الحرمين الشريفين أعماله في وقت سابق أول من أمس. ونقل براون تحيات وتقدير الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لخادم الحرمين الشريفين، منوهاً بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين، فيما أعرب الملك عبد الله عن ترحيبه برئيس الوزراء البريطاني وحمله نقل تحياته وتقديره للملكة اليزابيث الثانية، إثر ذلك جرى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات.

حضر الاجتماع الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا وآيرلندا، والدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج (الوزير المرافق)، والسفير عادل الجبير سفير السعودية بالولايات المتحدة الأميركية، ومن الجانب البريطاني سفير بريطانيا لدى المملكة وليام باتي، ومستشار السياسة الخارجية سايمون ماكدونالد، ومستشار السياسة الأوروبية جون كان ليف، والسكرتير الخاص توم فليتشر.