مستشار لأحمدي نجاد: محاولتان لاغتيال الرئيس لمنع انتخاب الشعب له 2009

الصحافة الإصلاحية تشكك في رواية نجاد عن محاولة اغتياله.. وتحذره من أساليبه الدعائية

TT

بات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هدفا لانتقادات من قبل الصحافة الاصلاحية في إيران بعد تكرار مقربين منه لرواية انه نجا من محاولتي اغتيال خلال زيارته الى العراق وإيطاليا، خاصة وان أحد المقربين من الرئيس الإيراني قال ان الهدف الرئيس لمحاولتي اغتيال أحمدي نجاد المفترضتين هو منع اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية عام 2009. وأعلن مستشار لأحمدي نجاد أمس مجددا أن الرئيس الإيراني نجا من محاولتي اغتيال في العراق في مارس (آذار) وفي ايطاليا مطلع الشهر الحالي خلال مؤتمر دولي. وقال علي ذبيحي مستشار الرئيس للموارد الانسانية، إن «عمل الرئيس في السنوات الثلاث الاخيرة هدد المصالح غير المشروعة لكثيرين في ايران والخارج ولهذا السبب خطط البعض لاغتياله».

ونقلت وكالة «أنباء فارس» عن ذبيحي قوله إن «المؤامرات لاغتيال الرئيس في العراق.. ومؤتمر منظمة الامم المتحدة للزراعة والاغذية (الفاو) باءت بالفشل والحمد الله». وأعلن أحمدي نجاد بنفسه يوم الخميس الماضي ان «الاعداء» خططوا لخطفه وقتله خلال زيارته التاريخية للعراق في مارس وأن تغييرا في البرنامج افشل المؤامرة. وقال «تلقينا معلومات موثوقة مفادها ان الاعداء يخططون لخطف وقتل خادم الأمة الايرانية خلال زيارته للعراق». وأضاف ذبيحي أن بعض المجموعات كانت تخطط لاغتيال الرئيس مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 2009. وأوضح «كما كان الحال مع بداية الثورة (الاسلامية في 1979) يحاول البعض داخل البلاد وخارجها تسميم الاجواء للتخطيط لعمل ضده.. طبقا للأوامر التي اصدرها (الرئيس الاميركي جورج) بوش بقتل مسؤولين إيرانيين». واتهم أيضا «بعض الاصدقاء والأشخاص الذين يدعون بأنهم يدعمون الحكومة بالتخلي عن الرئيس» الايراني. ويتعرض احمدي نجاد اكثر واكثر للانتقاد بما في ذلك في اوساط المحافظين الذين يتهمونه بسوء ادارة البلاد والتسبب بتضخم بنسبة 25%. وبحسب ذبيحي، فان خصوم احمدي نجاد يخشون من ان «يعيد الايرانيون انتخابه لولاية جديدة». وشككت بعض الصحف المعتدلة بتصريحات الرئيس الايراني عن مؤامرة لاغتياله في العراق.

وتساءلت صحيفة «اعتماد ملي» التي يتولى رئاسة تحريرها مهدي كروبي رئيس البرلمان الإيراني خلال ولاية الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي «بما ان احمدي نجاد زار نيويورك (للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر) ألم يكن من الاسهل على الاميركيين خطفه على أراضيهم؟». من جهتها، رأت صحيفة «كارغوزاران» أي «كوادر الإعمار» القريبة من الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي هزم في 2005 أمام أحمدي نجاد، أن «أبسط الامور كانت الاحتجاج..إذا كانت هناك فعلا محاولة لاغتياله». لكنها طلبت من الهيئات المختصة درس «اقوال الرئيس»، وفي حال لم تتأكد تلفت انتباهه الى «العواقب الوخيمة من استخدام مثل هذه الاساليب الدعائية على مصالح البلاد على الاجل الطويل».