السنيورة بعد اجتماعه بسليمان: لا موعد لتشكيل الحكومة

المفتي قباني: الإساءة الى السعودية من قبل البعض تعبر عن عجزهم عن فهم الدور الذي تقوم به المملكة تجاه لبنان وشعبه

TT

جدد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة التأكيد انه لن يلتزم تحديد موعد لذلك. وأشار الى انه سيواصل اتصالاته ومشاوراته مع الجميع بمن فيهم رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون. وكان السنيورة عاد من فيينا الى بيروت فجر امس وعقد بعد الظهر لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان. واعلن ان الاكثرية النيابية: «لاتزال متمسكة بترشيحي لترؤس الحكومة».

وقال رداً على سؤال عن احتمال تنازله عن التكليف: «لا يفكر احد في انني متمسك برئاسة الوزراء. من يسمي رئيس الوزراء هو قوى الغالبية وهي متمسكة بتسميتي». واضاف: «مازلنا نرى ان موضوع الحكومة يجب ان يعالج داخلياً. وانا مازلت اقول انني لن احدد موعداً لتشكيل الحكومة. ويجب ألا نيأس وان يكون لدينا استمرار التصميم على المتابعة مهما كانت المصاعب والعراقيل. ويجب ألا نتوتر ونأخذ الامور شخصية».

وسئل عن الحملة التي يتعرض لها من النائب ميشال عون، فأجاب: «انا في الحقيقة اعتدت الاختلاف في الرأي الذي لا يفسد في الود قضية». واكد: «نحن مستمرون في الاتصالات مع جميع الاطراف وكذلك مع العماد عون. وكل الامور الشخصية نزيلها وليس لها اعتبار. ونحن نتطلع الى الامام».

من جهة أخرى، اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني امس، أن «الإساءة الى السعودية من قبل بعض اللبنانيين تعبر عن عجزهم عن فهم الدور النبيل الذي تقوم به المملكة تجاه لبنان وشعبه، وهي دائما تأتي في أولوية الدول المسارعة إلى إنقاذه والوقوف إلى جانبه». وقال: «إن المملكة العربية السعودية هي فوق كل المؤامرات والأضاليل التي يروج لها المفترون لاغتيال دورها التوحيدي والوفاقي لمصلحة لبنان واللبنانيين جميعا. وأي تحليلات خلاف ذلك هي افتراءات تهدف إلى التحريض والتحدي وإثارة الفتن». وأضاف: «إن السياسة الأخوية والحكيمة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في علاقاتها مع الأشقاء العرب وخاصة لبنان تغيظ الذين يريدون شرا بالمملكة والعرب ولبنان لأن هذه السياسة تسقط أهدافهم وأطماعهم العدوانية لشرذمة الصف العربي وتحقيق مآربهم».