اعتبر الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، امتداداً ونهجاً تنهجه السعودية في سبيل خدمة الوطن والمواطن على حدٍ سواء.
وقال الأمير سلمان، خلال رعايته البارحة، حفل الزواج الأول على مستوى منطقة الرياض, إن فكرة إنشاء المشروع، لم تكُن وليدة الصدفة، بل كانت نتيجة مخاطبات تمت بينه وبين مفتي السعودية الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز، الذي وافق على فكرة إنشاء ذلك المشروع، عقب 20 يوما من طرح الفكرة عليه قبل وفاته.
وأوضح الأمير سلمان بن عبد العزيز، أن دراسة فكرة إنشاء المشروع، كانت إبان التخطيط لزواج الأمير الراحل فهد بن سلمان بن عبد العزيز، رحمه الله، عام 1418 للهجرة، وهو ما قاد للتفكير بإيجاد مشروع خيري مشترك لتوحيد الجهود والتعاون على البر.
وأوضح أن إطلاق اسم الشيخ الراحل ابن باز على المشروع، كان تيمُناً به رحمه الله، خصوصاً أن موافقته على إنشاء المشروع، كانت قبل وفاته بما يقارب 20 يوماً، وهو ما دعا إلى زيادة الإصرار على تبني إطلاق المشروع.
وبين أن ما تم صرفه على حفل الزواج، الأكبر في نوعه على مستوى العاصمة السعودية الرياض، فاق الـ 24 مليون ريال، في حين تم توفير جميع احتياجات المتزوجين البالغ عددهم 1636 شابا وفتاة، من جميع النواحي.
إلى ذلك، قال الدكتور عبد الله آل بشر، أمين عام جمعية البر وفروعها ومشاريعها، إنه منذ الإعلان عن إقامة حفل الزواج الجماعي الأول بمدينة الرياض، بلغ عدد المتقدمين أكثر من 500، مما دعا لرفع عدد المتقدمين إلى أكثر من 1000، مشيراً إلى أن مَن لم تنطبق عليهم الشروط، لا يعني رفضهم التام في المشروع، وإنما هناك احتمال لقبولهم في المساعدة العادية.
وأفاد بأن هدف مشروع حفل الزواج الجماعي، هو تقديم العون للشباب في تخفيف أعباء الزواج، والإسهام في توعية المجتمع بأهمية مساعدة الشباب على الزواج، وزيادة الإلفة والترابط بين أفراد المجتمع، وتوعية المجتمع بأهمية الزيجات الجماعية لتخفيف تكاليف الزواج.
وكان مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، قد انطلق عام 1419هـ، فيما بلغ عدد المستفيدين من إعانات الزواج، منذ افتتاح المشروع إلى عام 1428هـ، نحو 9376 متقدما، والمبالغ المصروفة لهم أكثر من 93 مليون ريال.