شائعات عن هجوم على منشآت إيران النووية تهز الأسواق المالية وترفع أسعار النفط

الأسطول الخامس الأميركي في البحرين ينفي أي هجمات على طهران

إيرانيون يمرون أمام بنك «ملي» في العاصمة الإيرانية طهران أمس، بعد تجميد أرصدته في لندن وباريس وهامبورغ (أ.ب)
TT

نفى مسؤول نووي ايراني كبير شائعات اقلقت الاسواق المالية العالمية عن ضربة لمواقع نووية ايرانية. وقال المسؤول لرويترز أمس «هذه مجرد شائعات. لم يقع هجوم على منشآت نووية ايرانية». وجاء ذلك بعد تقرير قبل أيام تحدث عن مناورات اسرائيلية للتدريب على توجيه ضربة جوية محتملة للجمهورية الايرانية. وفي القدس قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لرويترز اليوم «لسنا على علم بأي حادث من هذا القبيل في ايران». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الجمعة عن مسؤولين اميركيين قولهم ان اسرائيل اجرت مناورة عسكرية كبيرة يبدو انها تدريب على قصف محتمل لمنشآت نووية ايرانية.

واثار التقرير عن المناورات الاسرائيلية تكهنات عن هجوم محتمل على المواقع النووية التي تقول اسرائيل والولايات المتحدة ان ايران تستخدمها للتمكن من التكنولوجيا اللازمة لبناء اسلحة نووية. وردا على شائعة امس نفت متحدثة باسم الاسطول الخامس الاميركي في البحرين حدوث اي ضربة عسكرية اميركية ضد ايران.

وعقب الشائعة التي ترددت في الاسواق قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري حذر «العدو» من عواقب اي هجوم على ايران. ونقلت الوكالة عن جعفري قوله «اذا ارتكب العدو خطأ استراتيجيا بشن هجوم. فالحرس الثوري مستعد تماما للرد بصورة شديدة على العدو». وتابع «الحرس الثوري الايراني اليوم هو في أفضل صورة للدفاع عن الجمهورية الايرانية والثورة الايرانية ولهذا فان العدو بجميع امكانياته لا تمكنه مواجهتنا». وانشئ الحرس الثوري الايراني عقب الثورة الاسلامية عام 1979 لحماية نظام رجال الدين الحاكم والقيم الثورية. والحرس الثوري مسؤول امام الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي اكبر مرجعية في ايران. وللحرس الثوري جيش قوته 125 الف فرد ويضم وحدات برية وبحرية وجوية. ويتولى الحرس الثوري ايضا المسؤولية عن احدث نظم الصواريخ الايرانية مثل شهاب 3 الذي يقول محللون ان مداه يبلغ الفي كيلومتر ويمكن ان يصل الى اسرائيل.

وهبطت الاسهم الاوروبية بصورة حادة وتعززت اسعار النفط امس متأثرة بالشائعة في الاسواق عن هجوم اسرائيلي مما يعكس العصبية ازاء التوترات المتزايدة في الشرق الاوسط.

وعلى صعيد ذي صلة، اعرب الرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي عن الامل في ان تتغير السياسة الاميركية بشكل جذري بعد الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، منتقدا بشدة «عدائية» ادارة بوش. وخاتمي الذي يقوم بزيارة الى اوسلو، قلل من شأن تصريحات ادلى بها في ابريل (نيسان) وأكد فيها انه «تقاعد»، ملمحا الى انه من الممكن ان يلعب دورا في الانتخابات الرئاسية المقررة في ايران العام المقبل. وقال خاتمي «للاسف، ان سياسة (الولايات المتحدة) ادت الى مزيد من العدائية وانعدام الامن وعدم الاستقرار والعنف في العالم»، داعيا الى «تغيير جذري» و«استراتيجي» من قبل الادارة الاميركية المقبلة.