مبادرة لتشجيع الحوار تقوم على «تبييض» السجون في الضفة وغزة من السياسيين

زيدان: مبادرتنا لتهيئة الأجواء لحوار فلسطيني شامل

TT

قال صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن عدداً من القوى الفلسطينية طرحت مبادرة لما وصفه بـ«تبييض» السجون في الضفة الغربية وقطاع غزة من المعتقلين السياسيين، الى جانب إعادة ترتيب أوضاع المؤسسات التي أغلقت بالضفة، لتشجيع حركتي فتح وحماس على الحوار. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، اعتبر زيدان أن المبادرة التي أقدمت عليها منظمته والجبهة الشعبية وحركة الجهاد الاسلامي تهدف الى توفير الأجواء المناسبة للشروع في حوار وطني فلسطيني شامل، معتبراً أن استجابة فتح وحماس للمبادرة سيساهم في تعزيز فرص نجاح دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) للحوار. واضاف زيدان أن فتح سلمت أول من أمس، جبهته قائمة بأسماء 46 من عناصرها تقول انهم معتقلون لدى الحكومة المقالة بغزة، في المقابل، سلمتهم حماس قائمة بأسماء 54 من نشطائها المعتقلين. وحول تأكيد حكومة غزة بأن عدداً من معتقلي فتح متهمون بقضايا جنائية، قال زيدان إن القوى وراء المبادرة اقترحت تشكيل لجنة من الفصائل ونواب المجلس التشريعي لدراسة ملفات كل المعتقلين والتعامل معها وفق ذلك، مشيرا الى أنه لا خلاف داخل فتح وحماس على أن الاغلبية الساحقة من معتقلي التنظيمين هم معتقلون سياسيون. وحول المؤسسات والجمعيات التي سيطرت عليها حكومة سلام فياض في الضفة، قال زيدان إن المبادرة تنص على ضرورة إعادة هذه المؤسسات الى اصحابها، وفي حال كانت هناك اعتراضات قانونية على وجود هذه المؤسسات، فيتوجب إعادة تسوية اوضاعها لكي تصبح قادرة على العمل من ناحية قانونية. وذكر زيدان أن قوى المبادرة اتصلوا بابو مازن وقادة حماس وطلبوا منهم التعاون لإنجاح المبادرة. واعتبر أن هذه الخطوات هي متطلبات ضرورية لإنجاح جهود الحوار، منتقداً في الوقت ذاته حالة الجمود التي تسود الجهود المبذولة لدفع الحركتين للحوار الوطني. واشار الى أنه بعد مرور ثلاثة اسابيع على مبادرة ابو مازن لم يبذل أيُّ جهدٍ حقيقي من الطرفين للتقدم نحو الحوار. واتهم زيدان أطرافاً قال إن «مصالحها لا تلتقي مع حالة الحوار الوطني بمحاولة إحباط أي جهد في هذا المضمار»، متمنياً أن تسارع قيادتا فتح وحماس الى حسم موقفيهما قبل فوات الأوان. محذرا مما سماه استغلال «البعض للأوضاع الحالية لتحسين مواقعه في الصراع القائم».