أصدر الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط والقائد الاميركي السابق في العراق، تعليمات جديدة خاصة بمقاومة التمرد في هذا البلد تركز على أهمية إشراك المواطنين العراقيين في مواجهة المسلحين واستخدام المال كسلاح.
وتدعو التعليمات التي جاءت في وثيقة من 23 صفحة حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها، أمس، الجنود الاميركيين الى التعامل مع المواطنين العراقيين واحترامهم. وفي الوقت ذاته مطاردة عناصر «القاعدة» والجماعات المتطرفة المسؤولة عن زعزعة استقرار البلاد.
وجاء في الوثيقة التي صدرت في 21 يونيو (حزيران) وأوردتها وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الشعب العراقي هو العامل الحاسم». وأضاف بترايوس أن على الجنود «ضمان أمن الشعب وخدمته (...) والعيش بين الناس (...) واستخدام المال كسلاح»؛ في إشارة، على ما يبدو، الى المرتبات التي يقدمها الجيش الأميركي لـ«قوات الصحوة». وحسب بترايوس، فان نجاح مهمة الجيش الأميركي في العراق، والتي كانت على وشك الانهيار، اعتمدت على العمل مع العراقيين لإحلال الأمن واستعادة الخدمات الأساسية وإعادة بناء الاقتصاديات المحلية. وأضاف «لا يمكننا أن نخرج من مهمتنا هذه عن طريق القتل». وتابع «يجب علينا وشركائنا العراقيين التمييز ما بين الأشخاص الذين يقبلون المصالحة ومن لا يقبلوها (...) وعلينا السعي لنجعل الأشخاص الذين يقبلون المصالحة جزءا من الحل حتى أثناء قيامنا بتحديد ومطاردة وقتل واعتقال أو طرد من لا يقبلون المصالحة».