أهالي الأسيرين الإسرائيليين يطالبون بـ«إجبار» الحكومة على إقرار الصفقة مع حزب الله

TT

بعد أن بات واضحا ان أوساطا استخبارية وعسكرية في اسرائيل تعرقل صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني، أعلن ذوو الجنديين الأسيرين، ايهود غولدفاسر والداد ريجف، أمس، التوجه الى محكمة العدل العليا لاستصدار أمر يجبر الحكومة الاسرائيلية على اقرار الصفقة والتوجه لتنفيذها. وقالت والدة الأسير، كرنيت غولدفاسر، ان عائلتي الأسيرين قررتا استنفاد كل الوسائل الممكنة «لمنع المتاجرة الرخيصة بآلامهما». وأضافت: «نحن في وضع رهيب. كل شيء تغير في هذه الدولة. فأين القيم التي تربينا عليها بأن حياة كل جندي مقدسة؟ أين حساسية الجيش لكل ألم يعانيه الجندي أو ذووه؟ أين الشعار القائل ان «كل الاسرائيليين أخوة؟» لماذا يضعوننا في حالة ذل ومهانة كهذه».

المعروف ان المفاوضات بين حزب الله وبين اسرائيل، التي تجري بشكل غير مباشر بوساطة الضابط الألماني، جيرهارد كونارد، مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة، قد انتهت تقريبا بالاتفاق على صفقة تتضمن البنود التالية: حزب الله يقدم تقريرا لإسرائيل يفصل فيها الاجراءات التي اتخذها والجهود التي بذلها لكي يحصل على معلومات جدية حول مصير الطيار الاسرائيلي الأسير، رون أراد، ليثبت انه لم يستطع التوصل الى نتيجة. بعدئذ، تطلق اسرائيل سراح سمير قنطار وأربعة أسرى آخرين من حزب الله و199 رفات لقتلى حزب الله، ويطلق حزب الله سراح الأسيرين غولدفاسر وريجف. وقد كان من المفروض ان تقر الحكومة الاسرائيلية هذا الاتفاق في جلستها الأخيرة، يوم الأحد الماضي. ولكنها أحجمت عن ذلك في اللحظة الأخيرة، بعد أن اعترض رئيس المخابرات العامة (الشاباك)، يوفال ديسكين، ورئيس جهاز الأمن الخارجي (الموساد)، مئير دجان، وعدد من قادة الجيش الاسرائيلي بدعوى ان هناك أدلة قاطعة على ان الأسيرين الاسرائيليين توفيا خلال أسرهما. وانه لا يجوز تبديل أسرى أحياء من حزب الله مع جثامين.