ذوو الجندي «المنتحر» في وداع ساركوزي يرفضون رواية الشرطة

TT

نفى ذوو جندي حرس الحود الاسرائيلي، الذي توفي جراء اصابته برصاصة خلال حفل وداع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي وزوجته في مطار بن غوريون، أول من أمس، الرواية التي أطلقتها الشرطة. وقالوا إن ابنهم لم يمر في حالة اكتئاب ولا يمكن أن يكون قد انتحر.

والجندي هو مواطن عربي درزي من قرية بيت جن، يدعى رائد أسعد غانم، وعمره 32 عاما وله ولدان. وكان قد خدم في وحدة قتالية في الجيش الاسرائيلي خلال خدمته الاجبارية، ثم انتقل الى قوات حرس الحدود التابعة للشرطة. وحسب ابن عمه، وسام غانم، فإن «رائد غادر بيته في الصباح وهو في حالة نفسية ممتازة، يضحك ويمازح كعادته دائما. وكان سعيدا لأنه سيحرس في المطار عند مغادرة الرئيس الفرنسي البلاد. ولذلك فإن الحديث عن انتحاره أمر غير معقول ولا نصدقه أبدا».

كما صرح المحامي وافد قبلان، أحد أصدقاء الجندي، أن من معرفته له عن قرب يستطيع القول بملء الفم وبكل ثقة إن رائد لم ينتحر ولا يمكن أن يكون قد انتحر وانه من نوعية الناس الذين يكرهون الانتحار ولا يؤمنون به». وردا على سؤال قال: «نعم، نحن على قناعة تامة بأن رائد قد قتل. ونطالب الشرطة بإجراء تحقيق نزيه يكشف الحقائق».

وكانت الشرطة قد قالت إن التحقيق الأولي يؤكد ان الرصاصة أطلقت من سلاح رائد الشخصي وان زاوية الاطلاق ونوعية البصمات على السلاح تدلان على انه هو وليس غيره الذي أطلق الرصاص على نفسه. وتجدر الاشارة الى ان الشرطة شكلت لجنة تحقيق في الحادث.