زيمبابوي: زعيم المعارضة يطالب بقوات دولية

موغابي يؤكد إجراء الانتخابات غدا.. وواشنطن لن تعترف بنتائجها

تسفنغراي يتحدث في مؤتمر صحافي قصير من منزله أمس (رويترز)
TT

دعا زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانغراي زعماء العالم الى «إرسال قوة عسكرية» الى بلاده. وكتب تسفانغراي مقالا نشرته أمس صحيفة «الغارديان» البريطانية، قال فيه: «لا نريد نزاعا مسلحا، لكن شعوب زيمبابوي تريد ان يترافق السخط الذي عبر عنه زعماء العالم بالاستقامة الاخلاقية مع قوة عسكرية». واضاف: «دور هذه القوة هو الحفاظ على السلام وليس الحفاظ على مثيري الشغب». وقال تسفانغراي ان «القوى العالمية ستفصل الشعوب عن ظالميها وتشكل درعا حاميا للعملية الديمقراطية التي تصبو اليها زيمبابوي.. وعلى رغم الصعوبات الملازمة لبعض التدخلات، فإن القرارات بالامتناع عن التدخل اسفرت عن عواقب كارثية».

وغادر تسفانغراي أمس مقر السفارة الهولندية في هيراري متوجها الى منزله، بعد أن لجأ الى السفارة منذ الاحد الماضي يوم أعلن تنحيه عن خوض الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقال في حديث الى محطة «سي إن إن» بعد مغادرته السفارة إنه منفتح على عدد من الخيارات التي تجنب البلاد العنف. الا أنه ما لبث أن عاد الى السفارة بعد بضعة ساعات.

وفي هذه الاثناء، أكدت هيئة الانتخابات ان انسحاب زعيم المعارضة من انتخابات الرئاسة التي من المقرر اجراؤها غدا، ليس له أي أثر قانوني وان الانتخابات ستمضي قدما في موعدها. وقال جورج تشيويشي رئيس لجنة الانتخابات: «وفقا لذلك فإن الهيئة لا تعترف بالانسحاب المزعوم. وبذلك فإن تدابير انتخابات الاعادة ماضية كما هو مقرر يوم الجمعة».

من جهة أخرى، أعلنت مسؤولة أميركية أن بلادها لن تعترف بنتائج الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في زيمبابوي. وقالت جينداي فريزر، وكيلة وزارة الخارجية الاميركية في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن موغابي لا يمكنه الفوز بشكل مشروع في ظل الموجة الحالية من العنف ضد المعارضة.

وعبر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن تأييده لفرض عقوبات أشد ضد نظام روبرت موغابي. وقال في كلمته أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني امس، إن الحكومة البريطانية تستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد النظام في هيراري.

وأشار براون إلى أن من بين هذه الإجراءات فرض المزيد من القيود على سفر أعوان نظام موغابي وعلى تعاملاتهم المالية. كما دعا براون الشركات البريطانية إلى عدم استثمار أموالها في زيمبابوي.