المالكي يمهل مسلحي ميسان 7 أيام أخرى لتسليم أنفسهم .. واعتقال 13 مطلوبا في الناصرية

قائد عمليات وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»: عشرات المسلحين سلموا أنفسهم

شرطية تراقب خلال تفتيش منزل من قبل عناصر الجيش العراقي في كربلاء أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد اللواء عبد الكريم خلف قائد العمليات في وزارة الداخلية العراقية، ان مهلة الاربعة ايام التي منحت للمسلحين في محافظة ميسان التي مركزها العمارة، لتسليم اسلحتهم لم تكن كافية، لذلك تم التداول مع رئيس الوزراء نوري المالكي في منح المسلحين مهلة اخرى وكانت المدة المتفق عليه اسبوعا كاملا اعتبارا من أمس.

وأضاف خلف في تصريح لـ «الشرق الاوسط»، ان العشرات من المسلحين سلموا انفسهم لمجالس الاسناد في المحافظة ومؤسسات وزارة الداخلية أمس. واكد خلف «ان المسلحين، وحسب القرار، لن تترتب عليهم أية مساءلة قانونية عدا الذين ارتكبوا جرائم قتل، وهم يعودون كمواطنين عاديين بعد توقيع وثيقة تؤكد عدم اشتراكهم مرة اخرى في الاعمال المسلحة». من جهته، قال اللواء الركن محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «العفو الذي اصدره رئيس الوزراء جاء لانجاح عمليات ميسان، ولوجود اعداد كبيرة من المسلحين استنجدوا بالعشائر وشيوخها، لتسليم انفسهم، لكنهم يخشون من العقوبات او ملاحقتهم من قبل هذه القوات التي بسطت سيطرتها على عموم ميسان». وتابع، ان «العفو يشمل كل الخارجين عن القانون او الذين غرر بهم والذين لديهم رغبة بتسليم انفسهم لكن، لا يشمل بهذا العفو كل من قتل عراقيا، او تلطخت يديه بالدماء». وكان مصدر امني عراقي اعلن الاثنين ان 75 شخصا اعتقلوا في ميسان منذ بدء عملية «بشائر السلام».

وكان العسكري، اعلن الاحد ان القوات الامنية «لديها قائمة باسماء 500 شخص من المطلوبين بينهم عدد من المسؤولين الحكوميين». وبين المعتقلين ايضا خمسة من اعضاء مجلس المحافظة وقائمقام مدينة العمارة وينتمون جميعا الى التيار الصدري، بتهمة التعاون مع الميلشيات، وفقا لمصادر امنية. وبدأت قوات الأمن العراقية عملية «بشائر السلام» الخميس الماضي لملاحقة الميليشيات الشيعية بحثا عن مطلوبين واسلحة في مدينة العمارة (365 كم جنوب بغداد) كبرى مدن محافظة ميسان.

الى ذلك، ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن قوات الجيش والشرطة العراقية قامت اليوم الأربعاء باعتقال 13 مطلوبا ومشتبها فيهم في عملية عسكرية واسعة نفذتها جنوب مدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد). وحول هذه العمليات وعلاقتها بمسلحي العمارة وهل يمكن ان يكون بعضهم قد فر الى الناصرية ليقوم باعمال عنف وهل يمكن تغيير الخطة والاتجاه الى الناصرية بدلا من ديالى، قال خلف «النشاط المسلح في مدينة الناصرية محدود ولكن الذي حصل ان بعضهم قام بنشاط في المدينة، والمطلوب الان اعادة تقييم انتشار قواتنا هناك فقط»، مضيفا ان المسلحين لم يتعظوا مما جرى لمن فعل فعلهم في مدن عراقية اخرى. مشددا ان ديالى ستكون المحطة التالي لتنفيذ خطة وعملية امنية فيها، مؤكدا بذلك ما قاله المالكي لدى زيارته العمارة اول من امس. وفي تطورات أخرى ذات صلة، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل اربعة اشخاص بينهم جندي عراقي واصابة اخرين في هجومين أمس احدهما انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد. وقال مصدر عسكري ان «ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب سبعة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة» في حي الوحدة. وفي محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر أمني «مقتل جندي عراقي واصابة ثلاثة اخرين بجروح في انفجار منزل مفخخ في ناحية بهرز (جنوب بعقوبة)، لدى مداهمته من قبل الجيش العراقي صباحا».

كما اعلنت الشرطة العراقية مقتل مدير بلدية الموصل كبرى مدن محافظة نينوى. واوضح مصدر ان «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اطلقوا النار على سيارة المهندس خالد محمود مدير بلدية الموصل ما اسفر عن مقتله مع سائقه بالحال». واضاف ان «الهجوم وقع بالقرب من منزله في حي البلديات اثناء توجهه الى دوامه الرسمي صباح اليوم (الاربعاء)»، مؤكدا ان «المسلحين لاذوا بالفرار».