الجماعة الإسلامية في مصر تؤكد عودة أحد كبار قيادييها من الخارج

قالت إن رجوعه كان طواعية بعد 20 سنة من المطاردات

TT

أكدت مصادر الجماعة الإسلامية بمصر أمس أن أحد قيادييها المهمين، عاد طواعية لمصر، بعد نحو عشرين عاماً من الهروب منها مطارداً، وقرر الإقامة في مسقط رأسه، بمدينة أسيوط بالصعيد في جنوب مصر، بشكل دائم. وأضافت المصادر ان الشيخ عبد الآخر حماد، 52 عاما، من اعضاء مجلس شورى الخارج للجماعة الإسلامية، عاد بالفعل في منتصف هذا الشهر، مع أسرته معززا مكرما، قادماً من ألمانيا التي ظل يقيم بها منذ عام 2000.

وأوضحت المصادر أن عودة حماد جاءت على خلفية تأييده للمراجعات الفكرية للجماعة التي انتهت فيها إلى نبذ العنف ضد الدولة.

واعتقل الشيخ حماد بتهمة الانتماء إلى الجماعة الإسلامية للمرة الأولى في أحداث 1981، التي شهدت مقتل الرئيس المصري في حينه أنور السادات، واتهم عام 1986 بالعمل على إعادة تشكيل الجماعة الإسلامية مرة أخرى، وظل رهن الحبس نحو عامين قبل أن يتقرر حفظ القضية حينذاك.

وخرج الشيخ عبد الآخر حماد من مصر قاصداً اليمن سنة 1989، هرباً من مطاردات أمنية وطلبات اعتقال، ثم انتقل بعد ذلك إلى الإمارات قبل أن تمنحه ألمانيا مع أسرته (زوجته و6 أبناء)، حق اللجوء السياسي بها.

ونفى القيادي بالجماعة ناجح إبراهيم عن الشيخ حماد مشاركته في أي من أعمال العنف، التي اتُهمت الجماعة بارتكابها في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وقال في كلمة ترحيب به، إن «الشيخ حماد كان ممن يرى ضرورة ابتعاد الجماعة الإسلامية عن استخدام السلاح أو العنف تجاه خصومها مهما كانت المظالم التي تحدث لها أو تقع عليها.. ولكنه لم يستطع وقتها فرض رؤيته على الجماعة أو إقناع الدولة برؤيته حتى يصل الطرفان إلى نقطة التقاء وبداية لمشروع وفاق وصلح بينهما». ورفض مسؤول أمني مصري التطرق إلى دور تردد أن الشيخ حماد لعبه لإقناع قيادات بالجماعة الانخراط في مبادرة وقف العنف، لكنه قال إنه (الشيخ حماد) غير مطلوب في أي قضايا، وأنه مواطن مصري من حقه العودة لوطنه.. كل مواطن حر طالما يلتزم بالدستور والقانون، ولا يعتدي على حقوق الآخرين.

يشار إلى أن حماد كذّب في السابق بياناً للرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، عن انضمامه (حماد) مع قادة آخرين من الجماعة الإسلامية إلى تنظيم «القاعدة».