زيباري وكروكر: المرونة ضرورية وصولا إلى الاتفاق الاستراتيجي

أكدا أهمية حفظ سيادة وأمن العراق وتحقيق مصالحه الوطنية

TT

قالت وزارة الخارجية العراقية أمس ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اجتمع مع السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر وانهما استعرضا المراحل التي قطعها البلدان في مباحثاتهما بشأن اتفاق استراتيجي بين البلدين. واضافت انهما اكدا ضرورة ابداء المرونة من اجل التوصل الى اتفاق بطريقة «تحفظ سيادة وامن العراق».

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أوردته وكالة رويترز ان زيباري استقبل بمكتبه في بغداد أمس كروكر «واعضاء الفريق التفاوضي الاميركي حول الاتفاقية الاطارية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة بحضور وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي والعلاقات الثنائية لبيد عباوي». واضاف البيان ان الطرفين قاما خلال اللقاء باستعراض «القضايا الجوهرية في المباحثات والخطوات القادمة لمعالجتها من خلال التفاهم والحوار وابداء المرونة اللازمة».

ويجري البلدان مفاوضات منذ عدة اشهر تهدف الى التوصل الى اتفاقية استراتيجية طويلة المدى من شأنها ان توفر غطاء قانونيا لتواجد القوات الاميركية في العراق بعد انتهاء اجل تفويض الامم المتحدة في نهاية العام الحالي. كما تشمل المباحثات اتفاقية اخرى منفصلة تخص العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية بين البلدين. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني المتواجد حاليا في الولايات المتحدة قد قال أول من امس خلال لقائه بالرئيس الاميركي جورج بوش ان العراق والولايات المتحدة يحققان تقدما في استكمال الاتفاقية الامنية الخاصة ببقاء القوات الاميركية في البلاد بعد نهاية العام الحالي. ووصف الطالباني سير المحادثات بقوله «أعتقد أن لدينا خطوات طيبة جدا ومهمة نحو الوصول.. الى هذا الاتفاق.. ونحن نواصل كفاحنا من أجل.. الوصول.. قريبا جدا الى هذا الاتفاق».

وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد قال في وقت سابق هذا الشهر ان المباحثات بين البلدين وصلت الى «نهايات مغلقة» بسبب عدم تطابق وجهات النظر بين الطرفين وخاصة فيما يتعلق بالرؤى المستقبلية وصلاحيات القوات الاميركية في العراق. لكن المالكي اكد ان البلدين سيقومان بتقديم مقترحات جديدة من شأنها ان تعطي دفعة للمباحثات واخراجها من الطريق المسدود الذي وصلت اليه. وقال بيان وزارة الخارجية أمس ان زيباري وكروكر أكدا خلال اللقاء «أهمية استمرار المفاوضات للتوصل الى اتفاقية تحفظ سيادة وامن العراق وتحقق مصالحه الوطنية». وتأمل واشنطن في التوصل الى اتفاق بنهاية يوليو (تموز) وهو أمر تعتبر الحكومة العراقية انه صعب التحقيق.