محاولة لاغتيال محافظ نينوى توقع عشرات القتلى والجرحى

الأنبار: انتحاري يفجر حزامه الناسف وسط اجتماع لشيوخ العشائر

طفل في مهد وامرأة تجادل عناصر دورية أميركية راجلة في أحد أحياء الموصل أمس (رويترز)
TT

اتهم دريد كشمولة، محافظ نينوى، عناصر تنظيم «دولة العراق الاسلامية» المرتبط بـ«القاعدة» بمحاولة اغتياله امس وسط الموصل مركز المحافظة. وقال كشمولة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان المحافظة تضم عناصر مما يسمى بدولة العراق الاسلامية والقاعدة وهم المتهمون في العمل الاجرامي اليوم (أمس) الذي راح ضحيته اكثر من 17 شهيدا و62 جريحا عندما انفجرت سيارة مفخخة اثناء تجوالي سيرا على الاقدام في باب الطوب القريب من مبنى المحافظة.

وافاد مصدر في قيادة شرطة محافظة نينوى بأن كشمولة نزل الى الشارع سيرا على الاقدام بالقرب من مبنى المحافظة وبالتحديد منطقة باب الطوب وسط المدينة لتفقد مكان سقوط صواريخ كاتيوشا، وقبل وصوله الى مكان الحادث انفجرت سيارة مفخخة بالقرب منه، اسفرت عن مقتل 17 شخصا واصابة 62 من الشرطة والمدنيين وعناصر من حماية المحافظ. من جهته اشار الجيش الأميركي الى سقوط 71 جريحا، وجدير بالذكر ان محافظة نينوى تشهد حملة عسكرية واسعة منذ العاشر من مايو (أيار) الماضي. وأطلق على الحملة في البداية اسم «زئير الأسد»، ثم أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي إطلاق المرحلة الثانية منها بعد اقل من اسبوع وسميت عملية (ام الربيعين). وفي هجوم اخر، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 15 شخصا على الاقل واصابة اكثر من عشرين اخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة (50 كلم غرب بغداد) التابعة لمحافظة الانبار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تأكيدها «مقتل كمال العبدلي مدير ناحية الكرمة وعدد من شيوخ العشائر واصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في الانفجار الذي وقع في منتصف النهار لدى عقد زعماء عشائر اجتماعا في مبنى مديرية ناحية الكرمة».

ويأتي هذا التفجير بعد يومين من اعلان الجيش الاميركي انه سيسلم «في الايام الـ10 المقبلة» محافظة الانبار السنية (غرب) الى القوات العراقية. وستكون محافظة الانبار وعاصمتها الرمادي عاشر محافظة من محافظات العراق الـ18 توضع تحت سيطرة القوات العراقية. وكانت هذه المحافظة لفترة طويلة معقلا للتمرد وخضعت لسيطرة تنظيم «القاعدة»، قبل ان يشكل زعماؤها مجلس الصحوة بقيادة الشيخ عبد الستار ابوريشة الذي تمكن من طرد القاعدة من المحافظة.