أوباما يدعو بوش إلى «التزام راسخ» بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها

دعا الدول العربية إلى تقديم المساعدات المالية لتحسين أوضاع الفلسطينيين

باراك أوباما يتجه إلى مقعده في القمة الاقتصادية أمس (أ.ب)
TT

عبر المرشح الديمقراطي باراك اوباما عن اعتقاده بان «أمن اسرائيل يتعرض لمخاطر كبيرة بسبب تهديدات اعداء حاقدين مثل ايران وحزب الله وحماس، وايضاً بسبب الاختيارات السياسية للولايات المتحدة»، وقال اوباما في رسالة وجهها الى الرئيس بوش يوم الثلاثاء الماضي إن الالتزام بأمن اسرائيل يجب ان يكون التزاماً راسخاً في سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط.

وقال اوباما في رسالته، التي لم يتسن الحصول من البيت الابيض على اي تعليق حولها او حتى تأكيد حول تسلمها، إنه من المهم ان تقدم الحكومات العربية دعماً لجهود السلام الاسرائيلي الفلسطيني، وقال إن هذا الدعم يجب ان يتمثل في التزامهم بتقديم دعم مالي كبير للسلطة الفلسطينية يتيح لها تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطينيين على الارض، مشيراً الى ان السعودية ودول الخليج لديهما الموارد التي يمكن عبرها العمل على تحسين حياة الشعب الفلسطيني، واضاف «علينا حثهم على القيام بذلك». وقال اوباما إن الدول العربية تعبر دائماً عن انشغالها بالشعب الفلسطيني، وحالياً مع تدفق عائدات النفط غير المتوقعة على خزائنهم، لا يوجد ما يبرر عدم الطلب منهم علناً تقديم مزيد من المساعدات للسلطة الفلسطينية. وبامكانهم تقديم دعم سياسي ودبلوماسي للرئيس محمود عباس في مساعيه للتوصل الى تسوية سلمية.

وقال اوباما في رسالته إن الدول العربية يجب ان تدعم الفلسطينيين وتهيئة شعوبها من اجل السلام باطلاق مبادرات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل. وقال إن ضمان أمن اسرائيل هو تحقيق السلام الدائم مع جيرانها. وبالنسبة للفلسطينيين فإن الامر يتطلب التوصل الى اتفاقية عبر التفاوض من اجل قيام دولتين تعيشان جنباً الى جنب في أمن وسلام، وبالتالي تحقيق طموحات الشعبين المشروعة. وقال اوباما مخاطباً الرئيس بوش «اتمنى ان تكرس وقتك في ما تبقى لك من فترة رئاسية لدعم القادة الاسرائيليين والفلسطينيين الذين التزموا بتحقيق السلام».

وعاد اوباما مجدداً الى انتقاد حماس، وقال إنها تعارض المفاوضات وملتزمة بتدمير اسرائيل ومستمرة في حكم غزة، وقال تحت سلطتهم فإن آلاف الصواريخ اطلقت على المدنيين في سديتروت. وقال إن حماس تتلقى الدعم المالي والتدريب والاسلحة من ايران وتتوفر على صواريخ بعيدة المدى تمكنها من مهاجمة تجمعات سكانية أكبر. وعبر عن أمله في ان تؤدي الهدنة الاخيرة الى جلب الهدوء لسكان جنوب اسرائيل وتحسين أوضاع الناس في غزة واطلاق سراح الجندي جلعاط شاليط. ودعا اوباما الى ممارسة ضغوط على مصر لايقاف تهريب الاسلحة الى غزة عبر سيناء، وقال إن الولايات المتحدة يجب ان تواصل سياسة عزل حماس حتى تعترف باسرائيل وتنبذ العنف.

ووصف اوباما استئناف محادثات السلام بين اسرائيل وسورية بانها اخبار مشجعة، وقال إنها حافز للولايات المتحدة لتشجيع الطرفين من أجل التوصل الى تسوية عبر المفاوضات. وقال إن تركيا تستحق الاشادة على دورها في ترتيب هذه المحادثات، مشيراً الى أن نجاح المحادثات سيشكل نكسة لنفوذ ايران ووضع حد لامكانية حزب الله من الحصول على اسلحة متطورة. وختم اوباما رسالته بالطلب من الرئيس بوش مضاعفة عمله من أجل مساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق النجاح في جهودهما من أجل السلام والوقوف مع حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وقال «يجب ان نكرر القول إن اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد اية هجمات وان الولايات المتحدة ستقف مع هذا الحق في الامم المتحدة وفي اي مكان». كما دعا الى الضغط على الدول العربية لكي تعمل المزيد من أجل عملية السلام، ودعم المحادثات الاسرائيلية السورية، مشيراً الى ان هذه الخطوات «ستدعم مصالح الولايات المتحدة وحماية أمن حليفنا اسرائيل» على حد تعبيره.