الأمير سلمان يبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية مع وزير الخارجية السويدي

التقى حاكم استوكهولم ورئيس بلديتها وقام بجولة في متحف «نوبل» ومبنى البلدية

الأمير سلمان يتبادل الهدايا مع رئيس بلدية استكهولم (تصوير: بندر بن سلمان)
TT

بحث الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس مع وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، التطورات في المنطقة . وشدد الطرفان في الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية السويدية على العلاقات السعودية – السويدية وسبل توثيقها، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية التي تهم كلتا المملكتين.

وبعد الاجتماع، أقام بيلدت حفل عشاء رسميا على شرف الأمير سلمان والوفد المرافق له، حضره مسؤولون سويديون ودبلوماسيون وإعلاميون في مقر وزارة الخارجية. وجاء العشاء الرسمي بعد يوم حافل بالنشاطات السياسية والثقافية للأمير سلمان والوفد المرافق له، شملت اجتماعات مع رئيس بلدية مدينة استوكهولم اللورد بو بلادهولم، كما شملت لقاء الأمير سلمان حاكم مقاطعة استوكهولم بيير أنكل في مقر أنكل «قصر تسينسكا التاريخي» وسط استوكهولم، الذي يعد تحفة معمارية تعود إلى خمسة قرون. وبحث الأمير سلمان مع أنكل الروابط بين العاصمتين الرياض والسويد وكيفية تعزيزها. ورحب حاكم استوكهولم بالأمير سلمان والوفد المرافق، قبل التجول في القصر، حيث شرح أنكل تاريخ القصر وأهميته المعمارية، فيما ثمن الأمير سلمان حفاوة الاستقبال وأشاد بعلاقات الصداقة التي تربط البلدين، متمنياً تواصلها وتعزيز التعاون. وتناول اللقاء تبادل الأحاديث الودية والموضوعات المشتركة وروابط التعاون والصداقة وتبادل الخبرات والزيارات بين البلدين، كما تم تبادل الهدايا التذكارية، حيث قدم الأمير سلمان كتباً عن تاريخ السعودية لأنكل.

واطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز والوفد الرسمي المرافق له يصحبهم حاكم مقاطعة استوكهولم خلال جولة شملت بعض معالم المدينة القديمة، على نمط العمارة التقليدية التاريخي للمدينة السويدية وساحاتها ونسق طرقها والمحافظة عليها مع مرور الزمن، ضمن شرح من حاكم المدينة. وزار أمير منطقة الرياض ومرافقوه «متحف نوبل» المخصص لجائزة نوبل العالمية، حيث تجول في أجنحة المتحف الذي يحتوي على قسمين رئيسيين، واستمع إلى سرد تاريخي لتطور العلوم وتنوعها وجوانب من المخترعات والفائزين بجائزة نوبل، بالإضافة إلى عرض تعريفي لمؤسس الجائزة آلفريد نوبل وسيرته وإنجازاته، ثم استمع لشرح عن كيفية اختيار الفائزين بجائزة نوبل في فروعها العلمية والطبية والأدبية وللسلام ولجان التحكيم في السويد.

وأشاد الأمير سلمان بالمتحف ومعروضاته والأسلوب المستخدم والتقنيات وأهميته في إبراز التطور العلمي وتقدير العلماء والمخترعين، مبرزاً أهمية المتاحف في التعريف بالتاريخ البشري وإنجازات الإنسانية، وقدم دعوة لرئيس المتحف لزيارة المملكة العربية السعودية والمتحف الوطني.

من جهة أخرى، زار الأمير سلمان والوفد الرسمي المرافق له عصر أمس، رئيس مدينة استوكهولم اللورد بو بلادهولم وذلك في مقر مبنى البلدية الذي يعد قلعة تاريخية ومن أبرز معالم استوكهولم.

ورحب رئيس مجلس المدينة بأمير منطقة الرياض لدى وصوله إلى مقر البلدية وعقدا اجتماعاً بحضور الوفد الرسمي وعدد من أعضاء مجلس المدينة، تم خلاله تناول علاقات الصداقة المتينة بين البلدين، وتطرقا لسبل التعاون بين العاصمتين والاطلاع على الخبرات السويدية في تطوير المدينة والتنظيم والتخطيط، كما تم الاطلاع على التطورات بمنطقة الرياض في ذات الإطار والتطور الذي تشهده مناطق السعودية في العديد من المجالات الاقتصادية والعمرانية والعلمية. وقام الأمير سلمان والوفد المرافق له بجولة في مقر البلدية «ستادشوست» التي عمرت عام 1923 بتصميم المهندس راغنار اوستبورغ، وهو من أشهر مهندسي السويد. وقدم رئيس البلدية شرحاً للأمير سلمان عن تأثر اوستبورغ بالهندسة المعمارية الإسلامية ولذلك يشبه أحد أجزاء البناية منارة مسجد إسلامي. وسجل الأمير سلمان كلمة في كتاب ضيوف الشرف عبر فيها عن سعادته بزيارة مدينة استوكهولم وما أحيط به من حفاوة وحسن استقبال من الحاكم ورئيس المجلس البلدي والمسؤولين، وعبر عن أمله في أن تحقق الزيارة الأهداف المرجوة في تقوية وتعميق أواصر العلاقات وبناء مزيد من روابط التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وفي نهاية الاجتماع تم تبادل الهدايا التذكارية، ومنها كتب عن المملكة وتاريخها وعن الملك عبد العزيز.