طالبان تسقط طائرة للتحالف في أفغانستان وتضارب المعلومات حول حصيلة الهجوم

تجدد الاتهامات بين إسلام أباد وكابل حول محاولة اغتيال كرزاي

TT

أعلن الجيش الاميركي عن سقوط طائرة تابعة لقوات التحالف من دون اصابات بين الجنود.

في حين سجلت امس حلقة جديدة من تبادل الاتهامات بين كابل واسلام اباد حول المسؤولية عن محاولة اغتيال الرئيس الافغاني حميد كرزاي.

واعلن الجيش الاميركي ان طائرة الهليكوبتر التابعة لقوات التحالف سقطت في افغانستان لكن لا توجد اصابات بين الجنود الذين كانوا على متنها ويجري التحقيق في اسباب سقوط الطائرة.

غير ان متحدثا باسم حركة طالبان قال ان مسلحين أسقطوا الطائرة وقتلوا جميع من كانوا على متنها. وقع الحادث في اقليم كونار بشمال شرقي البلاد الذي يقع على الحدود مع باكستان اول من امس. وقال الجيش الاميركي في بيان «لم تلحق اصابات خطيرة بجنود التحالف وعادوا جميعا بسلام من الحادث» بحسب وكالة رويترز، مضيفا انه «تم تأمين الطائرة». وقال ساكن في منطقة واتا بور انه شاهد ألسنة لهب ودخانا أسود يتصاعد من طائرة هليكوبتر اثناء هبوطها. وقال الجنرال الاميركي الذي يتولى قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في المنطقة هذا الاسبوع، ان اعمال العنف في شرق افغانستان زادت بنسبة 40 % حتى الان هذا العام.

من ناحية اخرى قال بيان للجيش الاميركي، ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والقوات الافغانية قتلت العديد من مقاتلي طالبان في هجوم جوي وبري بعد تعرضها لهجوم في اقليم قندهار جنوب افغانستان اول من امس.

وفي اقليم زابل المجاور قتلت القوات الافغانية التي تدعمها قوات التحالف العديد من المسلحين اثناء دورية روتينية.

ورغم الخسائر الفادحة التي منيت بها حركة طالبان على أيدي القوات الافغانية وقوات التحالف في افغانستان فان الحركة المتمردة لم تظهر أي علامة على التراجع. وقتل أكثر من 6000 شخص في اعمال العنف التي تتعلق بالتمرد في العام الماضي على حدة.

وفي اسلام اباد، نفى وزير باكستاني امس مزاعم افغانستان بان اجهزة الاستخبارات الباكستانية كانت وراء محاولة اغتيال الرئيس الافغاني حميد كرزاي في ابريل، ووصفها بانها «لا أساس لها». وقال وزير الدفاع الباكستاني شودري احمد مختار ان المزاعم التي اطلقتها اجهزة الاستخبارات الافغانية هي جزء من محاولة الرئيس الافغاني لإطالة فترة رئاسته «باختلاق الذرائع»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان المتحدث باسم اجهزة الاستخبارات الافغانية سيد انصاري قد صرح في كابل للصحافيين «ان المحققين والوثائق التي عثرنا عليها واعترافات المشبوهين الذين اوقفوا تدل على ان المخطط الفعلي للاعتداء الارهابي هو وكالة الاستخبارات الباكستانية».

وصرح الوزير الباكستاني ان هذه المزاعم جميعها «لا اساس لها وغير صحيحة»، مؤكدا ان «أجهزة الاستخبارات الباكستانية هي مؤسسة محترفة لا تتدخل في شؤون اي بلد».

واضاف ان «الرئيس حميد كرزاي يختلق الذرائع لتمديد فترة رئاسته، فهو يواجه مشاكل مع دول حلف الاطلسي (التي تنشر قوات في افغانستان) بسبب عدم الايفاء بالوعود التي قطعها». وتعد الاتهامات الافغانية احدث جولة في الحرب الكلامية بين كابل واسلام اباد اللتين يفترض انهما حليفتان في «الحرب على الارهاب».

وتأتي هذه الاتهامات بعد اقل من اسبوعين من اطلاق كرزاي تهديدا بشن هجمات على الاراضي الباكستانية لاستهداف مسلحين يقفون وراء الهجمات عبر الحدود. وقال الوزير الباكستاني «يمكن الحصول على اعتراف من اي شخص تحت الضغط. والاعتراف لا يعتبر صحيحا اذا تم التحقيق مع اي شخص تحت التهديد».

واضاف ان «حكومتنا تريد السلام والاستقرار في افغانستان وتسعى الى تعميق التعاون الحقيقي والودي مع كابل».