المالكي يأمر بالتحقيق في حادث إطلاق نار بمدرسة والطلاب يتهمون حماية وزير التربية

أساتذة يعزون قرار إجراء الامتحانات داخل الجامعات لمنع «الغش الجماعي»

TT

فيما كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، عن بدء التحقيق في حادث إطلاق النار في مركز امتحاني شمال بغداد الذي أدى إلى إصابة عدد من الطلاب بجروح، اتهم عدد من الطلاب حرس وزير التربية بإطلاق النار عليهم. وقال المالكي في بيان «بدأنا بإجراء تحقيق في ملابسات الحادث بما يعزز سلطة القانون واحترام حقوق المواطنين، ونتابع باهتمام بالغ ما حدث في كلية التربية الأساسية (اعدادية كلية بغداد) صباح أمس الخميس (اول من امس)».

وأضاف المالكي، وفقا للبيان، «نشعر بالأسف لتعرض أربعة من طلابنا الأعزاء بجروح، واستمعنا إلى شرح مفصل من وزير التربية خضير الخزاعي ليلة أمس (أول من امس) لما جرى في المركز الامتحاني».

وبدأت أمس الخميس الامتحانات الوزارية لطلبة المراحل الإعدادية بفرعيها العلمي والأدبي في محافظات العراق باستثناء إقليم كردستان الذي انتهت الامتحانات الوزارية فيه الأسبوع الماضي. وتوجه اكثر من 150 ألف طالب وطالبة لاداء الامتحانات النهائية للمرحلة الاعدادية في عموم العراق اول من امس الذي شهد أول خرق امني في اعدادية «كلية بغداد»، حيث أصيب خمسة من الطلبة بجروح نتيجة لإطلاق نار. وحمل عدد من الطلبة افراد حماية وزير التربية الذي كان يجري زيارة ميدانية للاعدادية للاطلاع على سير الامتحانات مسؤولية الحادث.

وذكر بعض الطلبة في الاعدادية لـ«الشرق الاوسط» أن الطلبة وعند رؤيتهم الوزير توجهوا نحوه بقصد تقديم شكاوى حول اجواء الامتحانات، حدث اطلاق نار بشكل عشوائي ادى الى إصابة خمسة طلبة أحدهم في حالة خطرة. ومع استمرار اطلاق النار تم اخلاء المدرسة والغاء الامتحان. ولم تبادر وزارة التربية بالإدلاء بأي تصريح حول الحادث.

وأدى قسم كبير من طلبة الاعدادية الامتحانات النهائية داخل أروقة الجامعات. وشهد اليوم الاول للامتحانات توترا ملحوظا من قبل الطلبة لبعد مناطقهم السكنية عن المراكز الامتحانية، ووصفوا تأدية امتحاناتهم في الجامعات بانها «خطوة فاشلة». لكن مصدرا مسؤولا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية عد قرار أداء امتحانات المرحلة الاعدادية داخل الجامعات «من اهم القرارات الايجابية التي ستقطع دابر الغش الطلابي الذي يشكل عبئا ثقيلا علينا كتعليم عال بعد ظهور النتائج».

وأضاف المصدر في تصريح خص به «الشرق الاوسط» ان «أداء الامتحانات سيكون عملا اضافيا لكوادر الجامعات العراقية والأساتذة، لكننا نفكر بالأمر من جانب آخر، وهو مرحلة ما بعد ظهور النتائج، فهنا تنتهي مهمة وزارة التربية، وتنتقل المشكلة للتعليم الذي عليه ان يؤمن مقاعد وكوادر وتوسيع كليات، والجميع اطلع في العام الماضي على ما رافق عملية القبول والمعدلات العالية التي قدمت لنا، وبشكل جعلنا عاجزين عن استيعابهم في كلياتنا ومعاهدنا، وكلها بسبب الغش»، وأضاف قائلا ان «من غير المعقول ان يحصل طلبة اعدادية كاملة على معدلات لا تقل عن 94% في العام الدراسي الماضي.. لكن بالغش الجماعي يكون ذلك».

وأكد المصدر أن «هذا الظلم لا نريده أن يتكرر مرة ثانية ولهذا رحبنا بفكرة أداء الامتحانات داخل الجامعات رغم الضغوط التي ستسلط على الطالب وبخاصة من سكنة المناطق البعيدة».