اعتداءان يخلفان 4 قتلى و14 جريحا في صفوف الأمن الجزائري

بعد دعوة قائد الجيش لهجوم كاسح ضد معاقل القاعدة

TT

قتل مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة 4 من رجال الجيش والدرك في هجومين متفرقين شرق العاصمة الجزائرية. وجاءت المجزرة بعد تهديدات أطلقها رئيس أركان الجيش ضد الجماعات المسلحة، حيث ذكر أن قوات الامن «ستستأصل شأفتهم».

وقالت مصادر أمنية إن مجموعة إرهابية كثيرة العدد، نصبت كمينا لدورية للدرك الوطني مرفوقة بعناصر من «الحرس البلدي» بمنطقة لعوانة ولاية جيجل (300 كلم شرق العاصمة)، فقتلت ثلاثة دركيين وفردا من الحرس وجرحت ثلاثة آخرين من بينهم ضابط دركي. وأفادت المصادر بأن الكمين وقع في حدود منتصف نهار أول من أمس، حيث كان المسلحون يترقبون مرور دورية الدرك بكورنيش جيجل، وعند وصولهم إلى قرية العوانة فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة بكثافة على أفراد الدرك، الذين حاولوا الرد عليهم فاشتبكوا معهم فترة قصيرة. وانسحب الإرهابيون الذين كانوا متحصنين وراء الصخور، نحو الغابة، فيما غادر المصطافون شواطئ المنطقة خوفا من تجدد الاشتباك. وقال أحدهم إنه شاهد عدداً كبيراً من المسلحين يحملون أسلحة كلاشنيكوف، بعضهم يرتدي لباساً أفغانياً. وأوضح آخرون أنهم لاحظوا خمسة معتدين يعكفون على تجريد دركيين من ألبستهم ويأخذون أسلحتهم بعد مقتلهم.

وتعد ولاية جيجل أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي»، وهي مصنفة منطقة سادسة (أقصى الشرق) في هيكل التنظيم. وقد ظلت هادئة منذ توقف 6 آلاف مسلح عن الارهاب، كانوا متحصنين بجبالها عام 1997، على خلفية اتفاق هدنة عقده قادة المؤسسة العسكرية مع «الجيش الاسلامي للانقاذ» آنذاك.

وفي منطقة أزفون بولاية تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، خلف اعتداء إرهابي آخر على ثكنة عسكرية صباح أول من أمس 11 جريحا. وقال شهود إن الاعتداء تم بتفجير قنبلة بطريقة التحكم عن بعد. ويأتي الهجومان الارهابيان بعد 24 ساعة من دعوة قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أفراد الجيش إلى الاستعداد لهجوم كاسح على معاقل الجماعات المسلحة. وقال صالح في حفل تخرج دفعة جديدة من الضباط، إن الجيش «سيواصل مع مختلف قوات الامن مكافحة الارهاب إلى غاية استئصال جذور هذه الآفة من بلدنا».