الجهاد الإسلامي: لن نبادر بالخرق.. وإذا لم تفتح المعابر فالتهدئة ستكون في مهب الريح

الزهار محذرا الفصائل «غير الملتزمة»: عدم الالتزام بالتهدئة تجاوز للمصلحة الوطنية

TT

حذرت حركة الجهاد الاسلامي امس من فشل التهدئة اذا لم ترفع اسرائيل الحصار ولم توقف «العدوان» عن قطاع غزة، مشددا على حق حركته بالرد على اية خروقات اسرائيلية. كما أكدت قيادة ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، امس، على حق الفصائل الفلسطينية في الرد على «الخروقات» الإسرائيلية لاتفاق التهدئة. وتجيء هذه المواقف بعد انتقادات وجهها قياديون في حماس لقيام بعض الفصائل الفلسطينية بخرق اتفاق التهدئة مع اسرائيل واطلاق صواريخ على المستوطنات الواقعة في محيط قطاع غزة.

وقال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، لوكالة الصحافة الفرنسية «اذا لم تفتح المعابر وينتهي الحصار ويتوقف العدوان فستصبح التهدئة في مهب الريح ولا لزوم لها لأن المطلوب وقف العدوان وفتح المعابر وانهاء الحصار». وأضاف البطش ان حركة الجهاد الاسلامي «تؤكد انها لن تبادر لخرق التهدئة أو انهائها، لكننا نؤكد على احتفاظ الحركة بحقها للرد على اية خروقات اسرائيلية». وفي رده على سؤال حول احتمال قيام حماس بمنع الجهاد من الرد قال البطش «الخلاف ليس بيننا وبين اخواننا في حماس وان حصل صدام فهو بين المقاومة بما فيها حماس والجهاد، وبين الاحتلال». وطالب البطش مصر «التي ترعى اتفاق التهدئة بان تعمل على وقف الخروقات الاسرائيلية في الضفة وغزة لان العدو يتذرع بأن الجهاد غير ملتزمة، لكنه يريد انهاء التهدئة لدواع داخلية ويريد ان يحمل الجهاد والمقاومة المسؤولية لأنه يعيش أزمة». وكانت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي) قد اطلقت الثلاثاء ثلاثة صواريخ على جنوب اسرائيل اوقعت جريحين ردا على مقتل احد قادتها في نابلس. من ناحيتها، قالت قيادة ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، إنه من حق الفصائل الفلسطينية الرد على «الخروقات» الإسرائيلية لاتفاق التهدئة. وفي بيان صدر عنها في اعقاب لقائها بسعيد صيام وزير الداخلية في حكومة هنية المقالة، قالت قيادة اللجان إنها «ستشارك في لجنة الفصائل الفلسطينية الخاصة برصد الخروقات الإسرائيلية وبحث سبل الرد عليها». وأضافت «التهدئة أجمعت عليها كل الفصائل الفلسطينية وإن أي خرق إسرائيلي لا بد أن يقابل برد تجمع عليه كافة الفصائل التي وافقت على التهدئة». وفي تصريحات للصحافيين صباح امس، أوضح الزهار أن بعض الأطراف الفلسطينية لا تريد التهدئة لأنها تعتبرها «نجاحا للمقاومة وتراجعا لمشروع التفاوض»، منوهاً في الوقت ذاته بوجود «عملاء يحاولون أن يعبثوا بالأمن ويتمنوا لهذا الشارع أن يبقى على هذا الحال، كما أن هناك فصائل غير منضبطة بأوامر قيادتها، ويتم التعامل مع هذه الحالات وفق ما يجب أن يكون». وأضاف الزهار أنه تم الاتفاق مع حركة الجهاد الإسلامي على أن يتم نزع سلاح واعتقال كل شخص يخرق التهدئة، معتبراً أن من يطلق النار في هذا الوقت تحديداً ينطلق من منطلق التخريب على المقاومة. ورفض الزهار الاتهامات بأن حماس ستتحول الى شرطي للحفاظ على أمن الاحتلال بتوصلها الى اتفاق التهدئة مع اسرائيل، منوهاً الى أن التوصل للتهدئة تم في اطار توافق وطني فلسطيني كامل، مشدداً على أن حركة حماس «حملت مشروع المقاومة ودافعت عنه، ولا يمكن لأحد مهما كان أن يزاود عليها في هذا الجانب». وأوضح الزهار أنه تم الاتفاق مع ممثلي الفصائل على رفع الغطاء الفصائلي عن جميع اولئك الذين يتجاوزون الاتفاق الذي تم التوصل اليه، على اعتبار أنهم أقدموا على عمل يتعارض مع المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني. وكشف الزهار النقاب عن قيام بعض الاشخاص بتعمد اطلاق النار والقذائف الصاروخية على المعابر التجارية من اجل توفير الذرائع لإسرائيل لإغلاقها. وحذر الزهار من أن الفصائل الفلسطينية التي تصر على خرق التهدئة ستخسر رصيدها الجماهيري، على اعتبار أن الجمهور الفلسطيني يرى مصلحته في منح فرصة للتهدئة.