«الشاباك» ينكل بصحافي فلسطيني حاز جائزة عالمية

جهات إعلامية تدعو للتضامن

TT

قال صحافي فلسطيني إنه تعرض للتنكيل على ايدي رجال المخابرات الإسرائيلية أثناء عودته من الخارج عبر معبر «الكرامة» على الحدود الأردنية. وقال الصحافي محمد المغير، 23 عاماً، الذي كان عائداً من أوروبا بعد أن حاز على جائزة عالمية تقديرا لإبداعه في مجال العمل الصحافي، إن عناصر من جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية «الشاباك» الموجودين على جسر الكرامة سألوه «أنت صاحب الجائزة؟» وعندما رد بالإيجاب اقتادوه إلى مبنى قريب وجردوه من ملابسه بشكل كامل ونكلوا به.

وأبلغ المغير الصحافيين أن أحد عناصر الأمن هدده بإطلاق النار عليه وأشهر السلاح في وجهه، فيما داس أحدهم على رقبته بالحذاء وهو عارٍ، بعد أن أمروه بالانبطاح أرضاً، فيما كان الآخرون يعبثون بمنطقته الخاصة ويستهزئون به وبالجائزة التي فاز بها. من ناحيتها استنكرت كتلة الصحافي الفلسطيني بشدة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المغير، معتبرة أن هذا الاعتداء يؤكد وجه الاحتلال القبيح واستمراره في انتهاك حقوق وكرامة الإنسان الفلسطيني غير آبه بالأعراف والمواثيق الدولية، مسجلا كل يوم انتهاكات جديدة في سجله الأسود الدموي. وحاز المغير الذي يقطن مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة، جائزة «Martha Gelhorn Journalism Prize 2008» العالمية، عن مجموعة قصص إخبارية نشرها في مجلة «تقرير واشنطن لشؤون الشرق الأوسط الأميركية. ودعت كتلة الصحافي كافة المنظمات الدولية المعنية بالحريات الصحافية إلى التدخل والعمل على لجم قوات الاحتلال الإسرائيلي ووقف انتهاكاتها الصارخة لحرية العمل الإعلامي في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الكتلة إنها تنتظر من المنظمات الدولية المعنية بالحريات الصحافية عدم التوقف عند بيانات الشجب والإدانة وإنما ممارسة ضغوط جدية وحقيقية على قوات الاحتلال والتي استمرأت استهداف الصحافيين الفلسطينيين وكان من ذلك اغتيال الصحافي فضل شناعة مصور وكالة رويترز للأنباء العالمية بغزة. وشددت الكتلة على أن ممارسات الاحتلال «النازية» لن تثني الصحافي الفلسطيني عن أداء رسالته وواجبه نحو وطنه وشعبه وقضيته، بل إن هذه الممارسات تزيد الصحافيين إصراراً وثباتاً على مواصلة فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.