قوات التحالف في العراق: الهجمات على الأميركيين المشاركين في الأعمال المدنية لن تغير نهجنا

مسؤول لـ«الشرق الأوسط» : مشاريع الإعمار رافقت منذ البداية العمليات العسكرية

TT

اكد عبد اللطيف ريان المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق، أن العمليات التي استهدفت اخيرا بعض المشاركين في الأعمال المدنية من الجانب الاميركي لن تغير خطط القوات المتعددة الجنسيات في العراق.

وقال ريان في تصريح لـ«الشرق الاوسط» إن «المجموعات الخاصة» التي يقول الجيش الأميركي إنها منشقة عن «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وتمولها وتدربها ايران «لا تفرق بين هدف مدني وعسكري، لكن انحسارها في الفترة الاخيرة جعلها تبحث عن الهدف الاسهل، خصوصا وان المجاميع الخاصة بشكل منفرد او مجاميع صغيرة باتت حركتها في اية منطقة من مناطق العراق صعبة جدا».

وحول التحول الجديد للقوات الاميركية للنشاط المدني في عمليات الاعمار والبناء، قال ريان «ان القوات المتعددة الجنسيات بدأت بتنفيذ مشاريع مدنية منذ فترة طويلة، بل ان المشاريع المدنية كانت على الدوام ترافق العمليات العسكرية؛ فالهدف الأساس للقوات هو اعادة اعمار العراق وجعله في مستوى اقتصادي متطور خصوصا من ناحية توفير فرص العمل وتمويل المشاريع الصغيرة، وان العمليات التي استهدفت المشاركين في هذه العمليات ومقتل عدد من الجنود الاميركيين لن تحول الخطط الى طريق آخر ابدا».

وأكد ريان أن القوات المتعددة الجنسيات «ومنذ بداية عملها في العراق انخرطت في مشاريع التنمية من الشمال الى الجنوب وهناك مشاريع كبيرة في قرى صغيرة قد بادرت القوات المتعددة الجنسيات الى تمويلها او اعادة بناها التحتية وتوفير فرص عمل للشباب من خلالها، وكل ذلك ينصب في صلب عمل القوت في العراق، وان المخاطر التي يتعرض لها الجنود من جراء هذا العمل لا تقل عن المخاطر التي يتعرض لها زملاؤهم في الوحدات العسكرية وجميعهم يؤدون واجبهم وهم يعرفون الخطر الذي سيتعرضون له».